1. الرئيسية 2. المغرب أعلنت عنه إسرائيل وصمتت عنه وزارة التجهيز والماء.. بركة يعقد أول اجتماع لوزير مغربي مع عضو في حكومة نتنياهو المتطرفة الصحيفة - حمزة المتيوي الجمعة 24 مارس 2023 - 9:00 اجتمع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بوزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، أوفير أكونيس، على هامش أشغال مؤتمر الأممالمتحدة حول المياه بنويويورك، وهو اللقاء الأول بين مسؤولين من الحكومتين المغربية والإسرائيلية منذ إعلان تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة أواخر دجنبر الماضي، والتي تعط الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل. وأعلن بيان حكومي نشرته شبكة i24 الإسرائيلية عن الاجتماع الذي دار بين بركة وأكونيس بالولايات المتحدةالأمريكية، وقال إن الهدف منه هو "تعميق التعاون بين البلدين"، كما أشار إلى كونه الأول منذ تشكيل حكومة نتنياهو في 29 دجنبر 2022، في حين لم تُعلن وزارة التجهيز والماء إلى عن هذا اللقاء، مكتفية بالحديث عن مشاركة بركة في حوار تفاعلي أول أمس الأربعاء. من جهته قال بركة عبر حسابه في "تويتر" إنه يوجد بمدينة نيويورك للمشاركة في افتتاح مؤتمر الأممالمتحدة للمياه 2023، مضيفا أنه ترأس الوفد المغربي، وشارك بصفته رئيسا للشبكة الدولية لمنظمة الأحواض في لقاء هامشي حول الاستدامة في الإدارة الرشيدة لموارد المياه الجوفية، دون نشر أي معطيات أو صور حول اجتماعه بالوزير الإسرائيلي. ولا تعيش العلاقات المغربية الإسرائيلية أفضل أيامها، منذ وصول الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده حزب الليكود إلى الحكم، وهو ما يبرز من خلال تأخير عقد النسخة الثانية من منتدى النقب الذي كان من المفروض أن تحتضنه المملكة شهر مارس الجاري، حيث جرى تأجيله إلى أجل غير مسمى رغم إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن موعده ومكان انعقاده. وأول أمس الأربعاء، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية جمعته بنظيرته من بوركافاسو، عن إدانة المملكة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي أنكر وجود الشعب الفلسطيني، موردا أن المغرب "يرفض دائما كل تصرف غير مسؤول أو يمكن أن يكون تحريضيا أو له آثار سلبية". وقال بوريطة إن المغرب يؤكد دائما على أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية في إطار احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، انطلاقا من الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن. وكان المغرب قد بدأ تعاونه مع إسرائيل في مجال الماء في عهد حكومة يائير لابيد، ففي نونبر الماضي أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن توقيع مذكرة تفاهم في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، مع شركة المياه الوطنية لإسرائيل "ميكوروت"، مبرزا أن هذه الاتفاقية لمذكرة التفاهم بين الحكومتين المغربية والإسرائيلية، الموقعة في 22 دجنبر 2020، والخاصة بالابتكار وتطوير الموارد المائية. وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار للتعاون بين الطرفين في مجالات تحلية مياه البحر وتحسين أداء المنشآت، من خلال تطوير الرقمنة ونظم المعلومات الجغرافية وجودة المياه وتدبير الأوحال الناتجة عن محطات معالجة مياه الشرب، إضافة إلى تبني التقنيات المبتكرة، وبموجب هذه الاتفاقية تعتزم المؤسستان تعزيز البحث والتطوير وتقوية القدرات، وكذلك تطوير مجالات التواصل والتوعية في قطاعي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل.