1. الرئيسية 2. تقارير بينما الاتهام موجه للمغرب فقط.. شركة "NSO" تكشف أن 12 بلدا أوروبيا يستخدم بيغاسوس، وهولندا استخدمته لاعتقال التاغي الصحيفة – محمد سعيد أرباط الجمعة 10 فبراير 2023 - 16:30 تفاجأت لجنة أوروبية حلّت مؤخرا بإسرائيل لاجراء تحقيق حول استخدام برنامج التجسس المعروف باسم "بيغاسوس"، بأن 12 بلدا أوروبيا يستعمل حاليا هذا البرنامج وفق ما كشفته لها شركة "NSO" الإسرائيلية التي تقف وراء إنشاء هذا البرنامج السيبراني الخاص باختراق أجهزة التواصل الالكترونية والتجسس على أصحابها. وقالت صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية في تقرير لها، بأن اللجنة الأوروبية التي تم تشكيلها العام الماضي للتحقيق في الاستعمالات غير القانونية لبرنامج "بيغاسوس"، تفاجأت كثيرا لدى معرفتها بأن شركة "NSO" لديها حاليا 12 عقدا مع أطراف أوروبية تستخدم هذا البرنامج، وأن 14 بلدان أوروبيا سبق أن تعاملوا مع هذه الشركة الإسرائيلية. وحسب ذات المصدر، فإن شركة "NSO" لم تكشف عن البلدان الإثنى عشر الأوروبية التي لها عقود معها حاليا تماشيا مع اتفاق السرية بينها وبين زبنائها، إلا أن الحديث يدور حول 4 دول وفق "هاريتس"، إثنان أوقفت شركة "NSO" التعامل معهما بعد إسقاطها من طرف وزارة الدفاع الإسرائيلية من لائحة البلدان التي تسمح إسرائيل ببيع برامج إلكترونية للتجسس العام الماضي، وهما بولندا وهنغاريا. أما الاسمان الآخران اللذان توجد تأكيدات على أنهما يستخدمان برنامج "بيغاسوس"، فهما إسبانيا وهولندا، فالأولى تأكد استخدامها للبرنامج المذكور بعد قضية التجسس على شخصيات سياسية كتالونية، وكانت إسرائيل قريبة من إسقاط إسبانيا من لائحة البلدان التي تسمح ببيع برامج التجسس لها، لكن مدريد قدمت وعودا لشركة "إن إس أو" بأنها تستخدم البرنامج بطرق قانونية، فتم إبقائها في اللائحة، وفق تقرير "هاريتس". وأشار التقرير إلى أن هولندا بدورها من البلدان الأوروبية التي تأكد استخدامها لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس، وقد استعملته في الإطاحة برئيس عصابة إجرامية خطيرة، يدعى رضوان التاغي ذو الأصول المغربية، الذي تم اعتقاله منذ سنوات في مدينة دبي الإماراتية بعد سنوات طويلة من البحث عنه في قضايا إجرامية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات وارتكاب 10 جرائم قتل على الأقل. وقالت صحيفة "هاريتس"، أن التشويه الإعلامي الذي تعرض له برنامج "بيغاسوس"، أدى إلى كشف الجزء الضخم من جبل الجليد، حيث تبين أن "سوق برامج التجسس" هو أكبر من أن يكون منحصرا في شركة "إن إس أو" الإسرائيلية وبرنامج "بيغاسوس" لوحدهما، حيث تبين أن هناك العديد من الشركات المنافسة في أوروبا تُقدم برامج للتجسس شبيهة ب"بيغاسوس"، من بينها برنامج يُدعى "بريدايتور" تستخدمه اليونان، وهو برنامج تابع لشركة "ستروكس" الموجودة في مقدونيا، وبرنامج آخر يدعى "Subzero" تقف وراءه شركة نمساوية، وعدد آخر من برامج التجسس التابعة لشركات أوروبية عديدة. وفي هذا السياق نقلت صحيفة "هاريتس" تصريح واحدة من أعضاء لجنة التحقيق الأوروبية حول برنامج "بيغاسو" قولها "إذا كان لدى شركة واحدة فقط 14 دولة كعملاء، يمكنك أن تتخيل حجم هذا القطاع بشكل عام. يبدو أن هناك سوقًا ضخمة لبرامج التجسس التجارية، وحكومات الاتحاد الأوروبي مشترين حريصين جدًا. لكنهم صامتون للغاية حيال ذلك ، ويبقونه بعيدًا عن أعين الناس ". هذا وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأطراف الأوروبية، كانت قد وجهت اتهامات عديدة للمغرب بأنه يقف وراء العديد من عمليات التجسس ببرنامج "بيغاسوس" في العام الماضي على مسؤولين وشخصيات أوروبية، دون تقديم أي أدلة تثبت تورط المغرب، في الوقت يوجد 12 بلدان في أوروبا بستخدم هذا البرنامج.