1. الرئيسية 2. تقارير الوزيرة الإسبانية السابقة ماريا تروخيو: لقد حان الوقت لكي تقوم إسبانيا بإعادة سبتة ومليلية إلى المغرب الصحيفة -محمد سعيد أرباط الثلاثاء 24 يناير 2023 - 21:53 عادت وزيرة الإسكان الإسبانية السابقة، ماريا تروخيو، لتؤكد من جديد على أحقية المغرب في استرجاع سبتة ومليلية، إضافة إلى الجزر الجعفرية، على اعتبار أنهم جميعا أراض مغربية محتلة من طرف إسبانيا، وفق ما جددته من تصريحا في حوار مع جريدة العلم المغربية. وحسب تروخيو، فإنه مادام أن مدريد غيّرت موقفها من قضية الصحراء وأعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي للانتهاء من هذا النزاع الذي دام طويلا، فإن الوقت قد حان أيضا أن تتخذ مبادرة بشأن سبتة ومليلية والاعتراف بانتمائهما إلى المغرب. وأكدت المسؤولة الإسبانية السباقة في هذا السياق، إن المغرب لم يتوقف يوما عن المطالبة بسبتة ومليلية والجزر الجعفرية، في مناسبات عديدة، سواء في المحافل الوطنية أو المحافل الدولية، مشيرة في هذا الصدد، أن الرباط بعثت في أكتوبر الماضي رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رسالة توضيح بشأن الحدود البرية مع إسبانيا، حيث كانت الرسالة توضح بأن المغرب لا يملك حدودا برية مع إسبانيا، في إشارة إلى عدم اعتراف المملكة المغربية بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية. وأضاف ماريا تروخيو، بأن هذا القضية دائما كانت مطروحة على طاولة الحوار بين المغرب وإسبانيا، وأنها قضية "تلاحقنا منذ أمد بعيد"، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأطراف داخل إسبانيا تؤيد عودة ثغري سبتة ومليلية والجزر الجعفرية إلى المغرب، مثل السفير "خايمي دي بينيس" سنة 1975 أو "ماكسيمو كاخال"، الذي أكد ذلك في 2003، وقال" إنه لا ينبغي التشكيك في مغربية سبتة ومليلية، من أجل الصحة الجماعية للإسبان. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن ماريا تروخيو، كانت قد أثارت جدلا كبيرا العام الماضي في إسبانيا، عندما صرحت في إحدى الندوات التي أقيمت في مدينة مرتيل بشمال المغرب، بأن سبتة ومليلية هي أراض مغربية محتلة من طرف إسبانيا، وطالبت مدريد بإرجاعهما إلى حوزة المملكة المغربية. وكانت العديد من الأطراف داخل إسبانيا، وخاصة في مدينتي سبتة ومليلية، قد طالبتا بإصدار قانون يمنع تروخيو من دخول المدينتين المحتلتين، باعتبارها "شخصا غير مرغوب فيه"، بسبب تصريحاتها التي اعتبروها تتعارض مع "الحقيقة التاريخية" التي تشير إلى أن المدينتين هما أراض إسبانية. هذا وبالرغم من الادعاءات التي يُطلقها الكثير من الأطراف السياسية الإسبانية المتطرفة، إلا أن العديد من المؤرخين والسياسيين المعتدلين، يرون أن سبتة ومليلية هما أراض مغربية خاضعة لإسبانيا، داعية إلى تخلي مدريد عن إرثها الاستعماري.