1. الرئيسية 2. المغرب وهبي يَصف الراسبين في امتحان المحاماة ب"كمشة أطفال لا يتقنون إلا الزعيق" فَضّل عدم الزج بهم إلى المحاكم الصحيفة من الرباط الثلاثاء 24 يناير 2023 - 12:52 بعد أن هدأت قليلا العاصفة التي تلت امتحان الحصول على الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، عاد وزير العدل عبد اللطيف وهلي مرة أخرى إلى نبرة "المتعالية" التي كان قد تنازل عنها مؤقتا حين بدأ الحديث يروج حول إمكانية إعفائه، إذ حل اليوم الثلاثاء ضيفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء أين ليصف المحتجين عليه ممن لم يتمكنوا من اجتياز الامتحان ب"كمشة الأطفال". ولوح وهبي هذه المرة بالمتابعة القضائية في حق المحتجين، قائلا إنه أحال ملف أحدهم بالفعل على النيابة العامة، بسبب "التزوير" و"إهانة موظف عمومي"، مبرزا أن الأمر يتعلق بشخص سجل نفسه ضمن موقع وزارة العدل لخوض الامتحان برقمين لبطاقة التعريف الوطنية، وأوضح أنه قام بذلك ليتسنى له التسجيل مرتين، قبل أن يحتج على وزارة العدل. لكن المثير في كلام وهبي هي إقراره بأن وزارة هي التي اختارت أيا من الرقمين الذي سيجتاز به الامتحان، وأنها قامت بذلك كي لا تحرمه من هذا الحق، لكنها قررت متابعته أمام القضاء بعد أن تحدث عن حرمانه من الامتحان لفائدة شخص، لذلك قرر وهبي، الذي أحضر معه ورقة الطالب، أن يحيل الملف على النيابة العامة من أجل الفصل فيه. ووجه وهبي تهديداته لباقي المحتجين، قائلا إنه فضل عدم الزج بهم في المحاكم، على اعتبار أن الشكايات التي قدمها هؤلاء افتقرت لأي معلومات دقيقة، واستندت فقط إلى ادعاءات ومزاعم، مبرزا أنه كان بإمكانه أن يضع شكايات مضادة تتهمهم بالوشاية الكاذبة أو بالقذف، لكنه فضل التعامل "كأب" وتحمل المحتجين الذين قال إنهم "لا يتقنون إلا الزعيق". واعتبر وهبي أن الشكايات خلت من أي أدلة على وقوع خلل في الامتحان، وتحدث بعضها على تسريب أسئلته، وهي الأمور التي قال إنها تهم "شكليات" الامتحان وليس جوهره، منتقدا أيضا الطريقة التي صيغت بها تلك الشكايات، حيث أورد أنه يستغرب كيف لطلبة القانون المشتكين ألا يكونوا على دراية بالطريقة التي تكتب بها، واعتبر أن ذلك مبرر كافٍ لعدم نجاحهم. وعاد وهبي للدفاع عن الناجحين، ومنهم ابنه الذي سبق أن قال إن لديه إجازة من مونتريال في كندا وأخرى من الجامعة المغربية، موردا أن "كمشة" من الراسبين أرادت إفساد فرحة 2000 شخص نجحوا في الامتحان ووجهت إليهم الإهانات، خالصا إلا أن الأمر يتعلق بأشخاص "لا يتقنون إلا الزعيق"، وب"أطفال" فضل ألا يجرهم للمحاكم.