1. الرئيسية 2. تقارير من أجل إسبانيا.. العاهل الأردني يقنع الجزائر بإعادة العمل بخط الغاز المغاربي الأوروبي المار من الأراضي المغربية.. ولقاء مغربي جزائري في سويسرا الصحيفة – حمزة المتيوي الأثنين 19 دجنبر 2022 - 15:46 نجح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في إقناع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بضرورة إعادة العمل بخط الغاز المغاربي الأوروبي المار عبر الأراضي المغربي، والذي قررت الجزائر عدم تجديد عقوده بسبب أزمتها مع المغرب منذ أكثر من سنة، وهي الوساطة التي قالت تقارير إسبانية إن الهدف منها هو تحسين العلاقات بين الجزائر وإسبانيا التي توترت سياسيا واقتصاديا إثر إعلان مدريد دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية. وأوردت صحيفة "لابانغوارديا" الإسبانية أن الأزمة السياسية بين إسبانيا والجزائر تقترب من الحل، بفضل وساطة الملك عبد الله الثاني الذي توصل إلى اتفاق مبدئي مع تبون لإعادة فتح خط أنابيب الغاز الطبيعي المغاربي الأوروبي المُغلق منذ 31 أكتوبر 2021، في أقرب وقت ممكن، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر بتاريخ 3 دجنبر الجاري. وأوردت التقرير أن الموقف الرسمي للحكومة الجزائرية سيظل هو الإبقاء على العلاقات التجارية مع إسبانيا مجمدة طالما أن رئيس حكومتها بيدرو سانشيز لم يتراجع عن إعلان دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، حتى وإن كان يدعم أيضا "حلا سياسيا مقبولة لجميع الأطراف"، غير أن مصدرا دبلوماسيا جزائريا أكد دعم الوساطة الأردنية من أجل إعادة العمل بخط الغاز، ونقلت الصحيفة عنه اقتناعه بأن "هذا الأمر يمكن أن يحدث قريبا وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا". وقالت "لابانغوارديا" أن العاهل الأردني، وقبل وصوله إلى الجزائر، توقف في القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي دعم رغبته في القيام بوساطة بين المغرب والجزائر، ثم لقي استقبالا كبيرا من لدن الرئيس تبون، خالصة إلى أن الملك عبد الله "أحرز تقدما كبيرا جدا"، بل إنه مهد لحدوث اجتماع جزائري مغربي في سويسرا، وهو الأمر الذي قالت المصدر الدبلوماسي الجزائري إنه "قد يكون قريبا جدا". وترفض إسبانيا التراجع عن موقفها بخصوص الصحراء، الذي عبر عنها سانشيز لأول مرة في رسالة للملك محمد السادس بتاريخ 18 مارس 2022، حين أعلن دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، الأمر الذي جرى ترسيخه خلال زيارته إلى الرباط في أبريل الماضي أين التقى بالملك محمد السادس، والذي تلاها صدور الإعلان المشترك بين البلدين. وأدت خطوة سانشيز إلى إنهاء الأزمة الدبلوماسية الأسوأ من نوعها مع الرباط منذ عقدين من الزمن، حيث أعيدت خطوط النقل البحري بين البلدين وافتُتتحت مجددا المعابر البرية لسبتة ومليلية، كما رجعت السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مقر السفارة في مدريد، ولكن ذلك أدى في المقابل إلى أزمة دبلوماسية مع الجزائر والتي قال عنها وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إن بلاده "تريد أفضل علاقة مع الجزائر لكن دون الإضرار بعلاقاتها مع المغرب".