1. الرئيسية 2. تقارير فوز المنتخب المغربي على إسبانيا في كأس العالم بقطر يُشعل "حربا سياسية" في مدينة سبتة المُحتلة الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأربعاء 7 دجنبر 2022 - 23:13 تسبب فوز المنتخب المغربي على نظيره الإسباني في مباراة أمس الثلاثاء برسم دور الستة عشر لكأس العالم قطر 2022، في حدوث مشاحنات و"حرب سياسية" في مدينة سبتةالمحتلة، خاصة بعد خروج مغاربة المدينة للاحتفال بإنجاز أسود الأطلس. واستغل حزب "فوكس" اليميني المتطرف، هزيمة "لاروخا" أمام المنتخب المغربي، ليبث أحقاده ضد سكان المدينة من ذوي الأصول المغربية، حيث اعتبر ممثلو هذا الحزب في سبتة، أن مسلمي المدينة يميلون للمغرب على حساب إسبانيا بالرغم من استفادتهم من الجنسية الإسبانية، واعتبر احتفالهم دليل على ذلك. وهاجم حزب "فوكس" أيضا حزبا سياسيا آخر في مدينة سبتة، وهو حزب حركة الكرامة والمواطنة الذي تقوده فاطمة أحمد، الإسبانية من ذوي الأصول المغربية، واعتبرها بأنها من مدعمي المغرب داخل مدينة سبتة، مما اضطر فاطمة أحمد لنشر تغريدة على حسابها بتويتر تتهم حزب "فوكس" ب"الفاشية"، مؤكدة بأنها تدعم إسبانيا دائما. ودفعت المشاحنات السياسية في سبتة، رئيس الحكومة المحلية، خوان فيفاس، للخروج بتصريح أكد فيه بأن الأجواء في سبتة كانت عادية عقب مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الإسباني، على غرار باقي المدن في إسبانيا، واعتبر أن المواطنين قاموا بممارسة التشجيع في أجواء تشي بالروح الرياضية. وكانت عدد من الأحياء في سبتة، خاصة حي "البرنسيبي" الذي يتميز بغالبية سكانية مسلمة من أصول مغربية، إضافة إلى منطقة "حدو" القريبة من معبر "تراخال"، احتفالات عدد من المواطنين من أصول مغربية، مباشرة بعد أن فاز المنتخب المغربي بالضربات الترجيحية على نظيره الإسباني وحجزه بطاقة العبور إلى دور ربع نهائي كأس العالم المقامة حاليا في قطر. وتجدر الإشارة إلى حزب "فوكس" الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف في إسبانيا، يستخدم دائما خطابا سياسيا معاديا للمهاجرين في إسبانيا، خاصة المهاجرين المغاربة، ويعتبر أن ساكنة مدينة سبتة من المسلمين، ليسوا إسبانا، بل يميلون للمغرب، ويدعمون المملكة المغربية من داخل إسبانيا. وسبق أن طالب هذا الحزب من الحكومة الإسبانية المركزية في مدريد، لمطالبة الرباط بضرورة الاعتراف بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية المحتلتين، وهو الاعتراف الذي لم تحصل عليه إسبانيا في يوم من الأيام، حيث يعتبر المغرب أن المدينتين هما مدينتان مغربيتان محتلتان من طرف إسبانيا، وسيأتي اليوم الذي سيتم فيه فتح ملفيهما.