1. الرئيسية 2. تقارير وسط توقعات بمحاولة جديدة للوساطة مع المغرب.. العاهل الأردني يزور الجزائر ويلتقي الرئيس تبون الصحيفة – حمزة المتيوي السبت 3 دجنبر 2022 - 22:30 يبدأ العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، زيارة إلى الجزائر ابتداء من اليوم السبت، في المحطة الثانية من جولة تقوده أيضا إلى مصر وإيطاليا، الأمر الذي فتح الباب أمام احتمال عرضه لعب دور الوساطة في الأزمة المغربية الجزائرية التي أدت إلى قطع العلاقات بين البلدين، بعد محاولات أخرى سابقة من طرف جامعة الدول العربية ودول خليجية. وقال بيان للرئاسة الجزائرية "بدعوة من أخيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يشرع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم يومين، ابتداء من السبت 3 دجنبر 2022"، في حين قال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله يتوجه من القاهرة إلى الجزائر، حيث يبدأ زيارة دولة بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي يعقد معه مباحثات، كما يلتقي عدداً من كبار المسؤولين الجزائريين". ولم يجرِ الحديث عن تفاصيل المباحثات التي ستُجرى بين الملك عبد الله الثاني والرئيس تبون، كما لم تتم الإشارة بشكل رسمي إلى الملفات الدولية والإقليمية التي ستجري مناقشتها، إلى أن شبكة i24 الإسرائيلية قالت إنه "من المتوقع أن يفتح العاهل الأردني خلال المباحثات مع الرئيس الجزائري، ملف العلاقات بين الجارتين المغرب والجزائر والنزاع القائم". هذا، وأعلنت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية، أن ملك الأردن، عبد الله الثاني بن الحسين، استقبل، مساء اليوم، السبت، بمقر إقامته بالجزائر العاصمة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وهو اللقاء الذي له الكثير من الدلالات بحكم أن النظام الجزائري يتحكم فيه العسكر منذ استقلال البلاد سنة 1962. صورة لقاء ملك الأردن برئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة ولقاء ملك الأردن مع شنقريحة، يعني أن الملك الأردني ناقش المواضيع الحساسة مع الحاكم الفعلي للجزائر ومن يملك مفاتيح السياسة الخارجية للبلاد حيث يبقى الرئيس عبد المجيد تبون الوجه المدني للبلاد دون سلطات فعلية في تدبير القرارات المصيرية للجزائر. والأردن من الدول التي تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، المنطقة التي تشكل جوهر النزاع مع الجزائر الداعمة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية والتي تمزل ميليشياتها المسلحة، وفي مارس من سنة 2021 أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، افتتاح قنصلية لبلاده في الصحراء "تأكيدا لموقفها الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية"، الأمر التي تم بالفعل في مدينة العيون. والملاحظ أن مبادرات الوساطة العربية بين المغرب والجزائر تأتي دائما من طرف دول تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، على غرار المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، إلى جانب مبادرة جامعة الدول العربية، لكن الجزائر لا تتجاوب مع تلك المبادرات، وهي التي قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط من طرف واحد العام الماضي، ثم أعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية.