حثت الحكومة الموريتانية المغرب من أجل الرفع من استثماراته على أراضيها، وإلى تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك خلال تسلمها دعوة للمشاركة في المعرض الدولي للدواجن المقرر شهر أكتوبر الجاري بمدينة الدارالبيضاء، وهو الطلب الذي يأتي بعد أيام من استقبال الرئيس الموريتاني للقيادي في جبهة "البوليساريو" الانفصالية، عمر منصور، باعتباره مبعوثا من زعيمها إبراهيم غالي. ووجه سفير المغرب بموريتانيا، حميد شبار، دعوة من المملكة المغربية إلى الجمهورية الموريتانية من أجل المشاركة في المعرض الدولي للدواجن، والتي تسلمها وزير التنمية الحيوانية محمد ولد عبد الله ولد عثمان، والذي أكد على " متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، ودعا إلى ضرورة تنشيطها في مجالات التنمية الحيوانية دعما لاقتصاد البلدين وتعزيزا للتنمية البشرية". وإلى جانب ذلك أشار الوزير الموريتاني إلى أهمية الرفع من الاستثمارات المغربية في موريتانيا، وفق ما نقلته عنه وكالة الوئام للأنباء المحلية، مشددا في الوقت نفسه على أهمية التعاون في نقل الخبرات والتجارب الناجحة، في حين أشار السفير المغربي إلى أن مشاركة ممثلي نواكشوط في المعرض المنتظر تنظيمه خلال الفترة ما بين 25 و27 أكتوبر الجاري، ستكون فرصة للتواصل مع الفاعلين في الميدان. ومطلع الشهر الجاري عادت قضية اعتراف موريتانيا بما يسمى "الجمهورية الصحراوية" إلى الواجهة، وذلك بعدما استقبل رئيس الدولة، محمد ولد الشيخ الغزواني، عمر منصور، الذي تمنحه جبهة "البوليساريو" صفة وزير الداخلية في مخيمات تندوف، والذي حل بالقصر الرئاسي وسط استقبال رسمي بصفته مبعوثا لزعيم الجبهة إبراهيم غالي، حاملا رسالة من هذا الأخير. وقالت الجبهة إن الأمر يتعلق بتطورات القضية الصحراوية على ضوء جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الذي قام خلال الأسابيع الماضية بجولة داخل المنطقة، وحظي مبعوثها باستقبال آخر من طرف ممثلي أحزاب الأغلبية في البرلمان الموريتاني، باستثناء حزب "الإنصاف" الحاكم الذي فضل الابتعاد عن المشهد، الذي لم يصدر بخصوصه أي تفاعل رسمي علني من الرباط.