سادت حالة من التذمر لدى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد علمه بهزيمة المنتخب الوطني لفئة أقل من 23 سنة، أمام منتخب السنغال، بنتيجة أربع أهداف دون مقابل، في المواجهة الإعدادية الودية، التي جمعتهما، عشية أمس الخميس، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وعلمت "الصحيفة"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن لقجع، المسؤول عن المنتخبات الوطنية داخل جامعة الكرة، عبر عن عدم رضاه بالنتيجة المحققة، مبلغا ذلك للناخب الوطني الحسين عموتة، مدرب المنتخب "الأولمبي"، الأخير الذي ظهر بوجه شاحب أمام نظيره السنغالي، بالرغم من استعانة الطاقم الفني بأجود الأسماء المحترفة في أوروبا لتعزيز التركيبة البشرية. في سياق مرتبط، تدرس الجامعة إمكانية إسناد مهمة منتخب U23 إلى إطار فني آخر، خاصة وأن الحسين عموتة ومساعده مصطفى الخلفي، ملتزمين في الآن ذاته بالإشراف على العارضة التقنية لفريق الوداد الرياضي البيضاوي، ما قد يتسبب في تشتيت الجهد والتركيز، مع اقتراب دخول الفريق الوطني إلى الاستحقاقات الأهم، أقربها المشاركة في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر، مطلع العام القادم. علاوة على ذلك، يرافق جدل قانوني واسع، جلوس عموتة على دكة بدلاء المنتخب الوطني، في نفس الحين الذي يرتبط فيه الإطار الفني بعقد مع نادي الوداد الرياضي البيضاوي، وهو ما يتعارض مع القانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة. وينص البند 14 من القانون المؤطر 30.09، في فقرته الثالثة، على أنه "لا يجوز للرياضي(ة) أو الإطار الرياضي(ة) أن يوقع أكثر من عقد رياضي واحد في نفس الفترة"، وهو الفصل القانوني الذي يتعارض مع وضعية عموتة، الأخير الذي وقع على عقد مع نادي الوداد الرياضي البيضاوي دون فك ارتباطه مع الإدارة الفنية لجامعة الكرة. وكان عموتة، قد أكد على أنه مستمر في مهامه داخل الإدارة الفنية للمنتخبات الوطنية، حيث يتطلع لقيادة منتخب فئة أقل من 23 سنة المقبل على خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب، المحطة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبيك الصيفية "باريس 2024". وقال عموتة في مقابلة تلفزيونية مع قناة "بيين سبورت" القطرية، أذيعت، أول أمس الثلاثاء، إن "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رخصت لي بتدريب الوداد الرياضي والمنتخب الأولمبي في الآن ذاته، وبما أن المغرب سيحتضن كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، فإن الهدف الأول بالنسبة لي هو الوصول إلى الأدوار النهائية". جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تعتزم المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقبلة بالجزائر، (المشاركة) بالمنتخب "الأولمبي" عوض المنتخب الرديف "المحلي"، الأخير الذي لم يعد يدخل ضمن هرمية المنتخبات الوطنية في مشروع الإدارة التقنية الحالية، في انتظار معرفة ما إذا كان عموتة هو قائد النخبة الوطنية في "الشان" أو ستناط المهمة، مؤقتا، بإطار فني آخر.