قام اللواء الأمريكي طود واسموند بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية بصفته كقائد عام لقوة مهام جنوب أوروبا التابعة للجيش الأمريكي بين 21 و 22 غشت الجاري، حيث استقبله الجنرال بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، وفق ما أكدته السفارة الأمريكية. وحسب ذات المصدر، فإن المسؤول العسكري الأمريكي ناقش مع نظيره المغربي عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الرباطوواشنطن، من أبرزها تعزيز التعاون الثنائي من أجل مواجهة التهديدات الأمنية، مثل الإرهاب، والرفع من التعاون العسكري البيني. وقالت السفارة الأمريكية، بأن زيارة واسموند إلى المملكة المغربية هي الأولى من نوعها، وتدخل في إطار زيارته الرسمية الأولى إلى البلدان الحليفة في إفريقيا بصفته قائدا للقوات الأمريكية في أوروبا، والتي يوجد مقرها في إيطاليا. وأضافت السفارة الأمريكية، أن المسؤول العسكري الأمريكي صرح عقب اجتماعه بفاروق بلخير أن "المغرب لديه جيش عالي الكفاءة والمهنية يتصدى للتهديدات الأمنية الإقليمية برؤية وقيادة متميزتين"، وأكد ذات المسؤول على التزام أمريكا العسكري بالتواصل مع الشركاء الأفارقة لمواجهة مجموعة من التهديدات الأمنية. هذا وتُعتبر المملكة المغربية هي أولى محطات زيارات واسموند إلى القارة الإفريقية، وهو ما يؤكد المكانة الهامة للمملكة المغربية بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، حيث تعتبر واشنطنالرباط من أبرز وأهم الحلفاء في القارة الإفريقية. كما يُعتبر المغرب من البلدان الرائدة في مجالة مكافحة الارهاب الدولي الذي يُعتبر من القضايا ذات الأهمية بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، وقد أظهرت العديد من العمليات المشتركة لتفكيك خلايا إرهابية في السنوات الأخيرة، عن الدور الذي تضطلع به المملكة المغربية في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أنه على مدار 18 سنة كان المغرب بلدا محتضنا لأكبر تدريب عسكري في القارة الإفريقية، وهو تمارين الأسد الإفريقي التي يتم تنظيمها بالشراكة بين القوات المغربية ونظيرتها الأمريكية.