منحت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، وسام الاستحقاق العسكري لسفير مدريدبالرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر، منوهة بأدائه الدبلوماسي الذي اعتبرت أنه لا يقل أهمية عن دور الجيش في الحفاظ على مكانة البلاد، وهي الخطوة التي تأتي بعد الدور الذي لعبه الدبلوماسي الإسباني في إخراج العلاقات المغربية الإسبانية من عنق الزجاجة بعد أزمة هي الأسوأ من نوعها منذ 20 عاما. وقامت الوزيرة الإسبانية بتوشيح دييز هوشلايتنر بوسام الصليب الكبير للاستحقاق العسكري ذي الشارة البيضاء، بالنظر ل"دعمه الثابت والمستمر لوزارة الدفاع" وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي"، وجرى ذلك في حفل أقيم أمس الجمعة وجرى خلاله أيضا توشيح ميغيل أنخيل فيرنانديث بلاسيوس، المندوب الإسباني الدائم لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وهنأت روبليس الأشخاص الذين جرى توشيحهم ووجهت لهم الشكر بشكل شخصي، معتبرة أن هناك تكاملا بين أدوار الدبلوماسيين والجنود، وأن المنتمين إلى الفئتين يبذلون جهودا مشتركة على الصعيدين الوطني والدولي لصالح صورة الدولة، مضيفة "إذا كانت هناك مؤسستان تمثلان إسبانيا على أكمل وجه في الخارج فهما جيشنا ودبلوماسيون، أنتم الدبلوماسيون صورة سياسية لهذا البلد الذي نفتخر به". وكانت روبليس، التي أشارت إلى علاقتها المهنية الطويلة مع السفير الإسباني بالرباط، من بين الشخصيات التي لعبت دورا محوريا خلال الأزمة بين المغرب وإسبانيا، منذ شهر أبريل من سنة 2021 حين دخل زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، إلى البلاد من أجل العلاج عبر القاعدة الجوية العسكرية في سرقسطة، وذلك بشكل سري وبواسطة جواز سفر جزائري يتضمن معلومات مزيفة. وعايش دييز هوشلايتنر تبعات هذه الأزمة، وخاصة الفترة التي انقطع فيها التواصل بين سفارته وبين وزارة الخارجية المغربية، علما أن الرجل الذي يشغل منصبه الحالي منذ 2015، والذي كان كاتبا عاما للبلاط الملكي الإسباني ما بين 2002 و2011، لم يغادر المغرب وشارك في المفاوضات التي أفضل إلى إنهاء الأزمة بإعلان دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، كما حضر اجتماع الملك محمد السادس برئيس الوزراء بيدرو سانشيز في الرباط شهر أبريل الماضي.