تناقلت الصحف الإسبانية، أمس الجمعة، على نطاق واسع، التصريح الذي أدلى به المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، نبيل لخضر، لصحيفة تيل كيل المغربية، والذي استبعد فيه إحداث المغرب للجمارك التجارية في كل من معبري سبتة ومليلية المحتلتين. وقال لخضر في ذات التصريح، إن الطبيعة الجغرافية في كل من معبري سبتة ومليلية لا تسمح بإنجاز بنية تحتية خاصة بالجمارك التجارية، كما أن هذا الموضوع ليس قضية الساعة، مضيفا بأن معبري سبتة ومليلية هما مجرد معابر صغيرة، في حين أن الجمارك تتطلب أكثر من ذلك. وتفاعلت الصحافة الإسبانية مع هذا التصريح بشكل واسع، خاصة أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حسب ما جاء في التقارير الإعلامية الإسبانية، وعد بإنشاء جمارك تجارية في كل من سبتة ومليلية، بعد الزيارة التي قام بها إلى الرباط لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب عقب تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية. وقالت الصحافة الإسبانية، إن رئيس الحكومة الإسبانية تعرض للخداع، في حين أن المغرب لا يعتزم إحداث الجمارك التجارية في كل من سبتة ومليلية، بدعوى أن ذلك سيكون بمثابة اعتراف بسيادة إسبانيا على المدينتين، وهو الأمر الذي لا تريده الرباط. لكن بالرغم من ذلك، قالت الصحافة الإسبانية، إن سانشيز لم يتلق أي وعد رسمي من المغرب لإنجاز الجمارك التجارية في كل من سبتة ومليلية، وكل ما هو متداول بشأن هذه القضية، هو تصريح سانشيز بإحداث الجمارك باتفاق مع المغرب في معبري سبتة ومليلية. وتحدثت الصحافة الإسبانية أن مسؤولين إسبان كانوا بدورهم قد تحدثوا عقب انتهاء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، أن المعبر التجاري في مليلية ستتم إعادة فتحه من جديد، في حين أن سبتة ستشهد إنجاز معبر تجاري جمركي لأول مرة، لكن كل هذا استبعده المدير العام للجمارك والضرائب المباشرة المغربي، نبيل لخضر. كما استبعد ذات المتحدث، عودة التهريب المعيشي إلى معبري سبتة ومليلية مثلما كان عليه الحال في الماضي، واعتبر لخضر أن ماضي التهريب لن يعود، مشيرا في تصريح سابق لصحيفة "تشالانج" أن المغرب بدأ يجني مكاسب اقتصادية واجتماعية من إيقاف التهريب المعيشي، وفي نفس الوقت أنهى المظاهر السيئة لنساء مغربيات يحملن أثقالا على ظهورهن.