/محمد سالكة ميمون بوجعادة تحليل إخباري:انتقادات واسعة لجماعة البركانيين بعد تهربها من المشاركة في إخماد حريق كبدانة توصل موقع أريفينو بجملة من الملاحظات من عدة أطراف والتي اعتبروها قد استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي،وفي هذا الصدد أبرزوا أن بعض مسؤولي جماعة البركانيين قد تملصوا في أداء مهامهم و يتجلى ذلك في غيابهم عن كل الأطوار التي مرت في أيام تفوق الأربعة للحريق الذي عرفته غابة جبال كبدانة الذي التهم مئات الهكتارات من الغطاء الغابوي وكذا عدم مشاركتهم في تقديم يد العون للمشرفين على عمليات إخماد الحرائق من رجال الجيش الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي ورجال المياه والغابات ومحاربة التصحر والسلطات المحلية الذين لم يتلقوا أي سند من طرف مجلس جماعة البركانيين في شخص السيد رئيس الجماعة محمد البيجاوي الذي تواجد الحريق في ترابها والذي أحجم عن صرف اعتمادات أو إعانات لفائدة الساهرين على عمليات الحريق أو على الأقل الحضور ،وكذا نائب الرئيس السيد كلموع الذي بدوره وُجهت له انتقادات كبيرة باعتباره ممثلا لجمعية القنص ورئيسا لها،إذ وفي مساهمة منه وكدعم لايقبله حتى الأطفال يوم ختانهم قام بالمساهمة بمبلغ 100 درهم كوجبة إفطار لبعض من كانوا أثناء المداومة الليلية في عملية إخماد الحريق والتي يبدو أنها لاتكفي حتى لإطعام شخص واحد ومابالك بعشرات البطون .. ومن جانبها تتأسف ساكنة جماعة البركانيين لما آل إليه حالها اليوم ، ساكنة جلهم يعتقدون بل اعتقدوا أن جماعتهم كان من المفترض أن تصبح مركزا مهما ينبهر له الجميع بفعل المؤهلات الطبيعية والاقتصادية، والموقع الجغرافي المميز الذي تتوفر عليه، غير أن عدم تجهيز البنية التحتية، وكذا لامبالاة الذين يمثلون المنطقة واستخفافهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من طرف من صوت عليهم في جميع الانتخابات الماضية، أثر بشكل كبير على البركانيين التي أصبح يبكي لحالها من غادروها كرها إلى المناطق المجاورة، وكذا من هاجروها إلى ديار الغربة الذين كلما عادوا ليلقوا التحية المقتضبة على جماعة رحل منها الماء والبشر وجدوها ترزح تحت عتبة التهميش كما كانت، اللهم بعض الرتوشات المحتشمة فقط على مستوى الطريق المؤدي لمقر الجماعة ! ! مواطنون يشعرون بالتهميش والإقصاء وعدم استفادتهم من البرامج التنموية إلا بنسبة ضئيلة جدا، غياب تام لأبسط المشاريع، وانتشار واضح للبطالة بين شبابها، في ظل انعدام المؤسسات الاجتماعية والرياضية والثقافية ، وعجز المجلس عن الاستجابة لجميع المتطلبات “لفقر ميزانيته” كما يقولون دائما، وآفاق تبدو أنها لاتزال ستعيش أحلاما على أنقاض الأجداد الذي لا تزال بقاياه واضحة للعيان من دوار اولاد اسماعيل واولاد الهادي؛ وصولا إلى دوار بوجطو واولاد تقلعيت وزعلوق وانتهاء بمولاي ادريس …واللائي كانوا إلى الأمس القريب كلوحة فنان..إذ وقبل أن تحترق الغابة بسبب فعل فاعل كان الزائر لدواوير ذات الجماعة خاصة مولاي ادريس لن يمل أو يتعب من رؤية جمال طبيعة هذه المنطقة التي تصنع سحرها الخاص، جبال ساكنة ترسم ملامح جمال الريف الكبير في صمت وعظمة وشموخ، جبال مرصعة قممها ببقايا أشجار العرعر ،وطبيعة تخفي وراءها قسوة كبيرة عند فصل الشتاء حيث الأمطار الغزيرة وفيضانات وادي مولاي ادريس.. هذا ورغم أن الجماعة تستفيد بنسبة 60 في المئة من مداخيل الغابة فمن هنا تتوالى الطروحات والأسئلة المتعددة : من المسؤول عن انتشار الحريق وعدم التدخل لإخماده ؟ الجماعة التي لم تكترث للأمر ولم تحرك ساكنا منذ الوهلة الأولى للفت الأنظار حول حجم الخسائر التي ستنجم وما يمكن أن يترتب عنه ودورها في ذلك؟ بعض مسؤولي الجماعة ككاتب مجلسها السيد اسماعيلي المكي صهر رئيس الجماعة الذي كان جد جد محايد رغم اعتبار مسؤوليته في ذات المجال بكونه مسؤول عن المحمية إضافة لاهتمامه بالقنص والذي اكتفى بالتفرج وقبل أن تؤول غابة كبدانة وللأسف الشديد نعشا من الماضي أخذة طريقها للزوال فبدل التدخل أو على الأقل تسجيل حضوره كان كثير التوافد على قيادة كبدانة للحصول على قفة رمضان لأختين له؟ مصالح القيادة المكلفة من خلال رصدها لهاته الاختلالات في أوانها ووضع الأمور في النصاب وفي شخص قائدها السيد محمد الباكوري تتبع المشكلة وأطوارها عن كثب وقد يكون أكثر من الثلاثة ألاف درهم هو الثمن الذي صرفه من ماله الخاص فيما يتعلق بوجبات الإفطار التي كانت تقدم لبعض الساهرين على إخماد الحرائق بمختلف تلاوينهم ..إلى جانب بعض الإعانات المقدمة من طرف بعض الغيورين كالسيد الطالبي عبد القادر رئيس جمعية قنص..وكذا مصالح عمالة إقليمالناظور في شخص السيد العطار الذي وقف عن المسألة شخصيا وبكل اهتمام ومسؤولية.. جماعة البركانيين: جغرافيا : كما نعلم جميعا فالجماعة محاطة بسلاسل جبلية وتلال وهضاب و أودية تضفي على المنطقة هالة من الجمال و الشموخ لا تظهر الا للزوار اما ابناءها فهي اسباب اضافية لعزلتهم وتهميشهم. سياسيا : لا يختلف سكان البركانيين وأركمان خصوصا بان موقف “القيادي” محمد البيجاوي ربما لم يكون له الاثر على تنمية الجماعة خاصة ان الرجل لم تكن له ارضية صلبة حسب شكايات عدة للمواطنين في مجالات تعرف عدة مشاكل كالمستوصف الصحي الذي تم إنشاءه لإغلاقه.. وطنيا : كما لا يمكن إغفال المستوى الضعيف لممثلي الجماعة بالرباط حيث لم يستطيعوا التغلغل في دوائر صناعة القرار . محليا : التهميش والامبالاة التي اصبح مجلسها عنوانا لها… هذا فاذا كانت هيئة الانصاف والمصالحة قد انصفت بعض المتضررين من عقود الجمر والرصاص ، فانه اصبح لزاما انشاء هيئة مماثلة لانصاف ساكنة البركانيين وغابة جبال كبدانة المتضررة التي نجم عليها خسائر بالملايين وكذا وفاة أحد شهداء الواجب رحمه الله.. من جانبها الساكنة المعنية التي لا حول ولا قوة لها، فقد تحركت في مسيرات كتب لها الطي والنسيان من طرف المسؤولين الذين وعدوها ولكن شيئا لم يتحقق منذ ذلك بالطبع، كم حاجة قضيناها بتركها…؟ نترك لكم هذه التساؤلات، عل وعسى أن يتم الانتباه لهذه الأمور ونعاود المحاسبة، لم لا، كل من موقع مسؤوليته وحتى لا تتكرر وتتعمق ربما مأساة أخرى فلنا صولات وجولات في هذا الشأن….