تعاني الكثير من الجمعيات في الناظوروالنواحي، التي تتوفر على حافلات تنشط في مجال نقل التلاميذ، من الارتفاعات الأخيرة في أسعار المحروقات. فقد أكد عدد من أعضاء الجمعيات أنهم صاروا عاجزين عن توفير مصاريف الوقود، ناهيك عن مصاريف أخرى مرتبطة بصيانة الحافلة وراتب السائق والتأمين وغيرها، ما جعلهم على حافة الإفلاس. ولا يرقى الدعم الذي خصصته الدولة مؤخرا للتخفيف من وطء ارتفاع أسعار المحروقات لحجم المصاريف، حيث أن الحكومة خصصت ألف درهم كدعم للحافلة الواحدة، بينما تفوق مصاريف الكثير منها هذا المبلغ خلال أسبوع واحد. وباتت الجمعيات مطالبة بالبحث عن مداخيل أخرى لسد العجز الحاصل، بالإضافة إلى مداخيل المؤسسات المنتخبة، وعلى رأسها الجماعات المحلية. ولا تستفيد الكثير من الجمعيات بالناظور والنواحي من الدعم الذي خصصته الدولة لحافلات النقل المدرسي، نظرا لوجود عدد من الشروط القانونية التي قد لا تتوفر كلها في الجمعية. رئيس إحدى الجمعيات أعلن أن جمعيته لن تستطيع تدبير هذا الملف خلال السنة المقبلة إن استمر الوضع كما هو عليه، ما يهدد مستقبل مجموعة من التلاميذ.