لفظ شاطئ بوقانا ببني أنصار، صباح اليوم الجمعة، جثة طفل ينحدر من مدينة زايو، كان قد تغيب عن منزل أسرته، الكائن بحي معمل السكر. وكانت أسرة الطفل قد أطلقت نداء من أجل البحث عن ابنها الذي تغيب منذ يوم الاثنين الماضي، قبل أن يتم استدعاء الأسرة لمعاينة جثمان ابنها داخل مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور. وبحسب ما أكدته مصادر مطلعة، فإن الطفل البالغ من العمر 15 سنة، توجه رفقة ابن خالته صوب شاطئ بوقانا، حيث باع دراجته الهوائية واشترى بلاستيكا يُنفخ بالهواء (شامبرير)، من أجل استعماله في ولوج الثغر المحتل مليلية. وبعد أن أبحر الفقيد رفقة ابن خالته لمسافة طويلة شعرا بالعياء الشديد، ليقررا العودة، وأثناء عودتهما استطاع ابن الخالة النجاة بأعجوبة، بينما غرق ابن زايو، لتلفظه أمواج البحر صباح اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الهجرة السرية عادت بشكل قوي لتستهوي شباب زايو، في ظل افتقاد المدينة لفرص الشغل، وفي ظل الأزمة الحادة التي تمر منها. "اريفينو" وإذ تورد هذا الخبر فإنها تجدد دعوات الرحمة للفقيد، والصبر والسلوان لكافة أفراد أسرته وأقاربه. "إنا لله وإنا إليه راجعون".