عادت المياه إلى مجاريها بين مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، وحيد خليلزيتش والدولي المغربي نصير المزراوي، لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني. والتقى الاثنان ليستعرضا سبل تطبيع العلاقة بينهما، ما يعتبر مؤشرا لبقاء خليلوزيتش في قيادة المنتخب الوطني، هو ما يقوي احتمال عودة الدولي المغربي حكيم زياش لاعب نادي تشيلسي الأنجليزي. وجاء تصريح خليلوزيتش بعد أسبوع من تصريح رئيس الجامعة (الاتحاد) الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع أكد فيه أن أبواب المنتخب ما زالت "مفتوحة لجميع اللاعبين المغاربة مهما كان الاختلاف مع أي لاعب (...) لا يمكنني ولا أي شخص آخر أن يحرم لاعباً مغربياً من اللعب للفريق الوطني، سواء كان زيّاش أو مزراوي أو أي لاعب آخر"، مضيفا "هذه المسألة غير قابلة للنقاش لا مع وحيد ولا مع غيره"، مؤكداً أنه سيعبّر له عن هذه "القناعة الشخصية بكل صراحة ووضوح"، عندما يعود من عطلته نهاية أبريل. لكن بالنسبة لخليلودجيتش "المنتخب الوطني شيء مقدس، فهو ليس ملكا للاعبين (لكن) لهذا الشعب كله". وأضاف "عندما يتصرف شخص ما على هذا النحو، بالنسبة إلي هذه القصة منتهية ولا أريد التحدث عنها بعد الآن. لقد سبق لي اتخاذ مثل هذا القرار. حقيقة أن شخصًا ما يفكر بشكل مختلف فذلك يخصه". وكان زياش (29 عاما) أعلن مطلع فبراير اعتزاله اللعب دوليا بعد خلاف مع خليلودجيتش الذي اتهمه بعدم الاحترام مما يهدد، على حد قوله، تماسك المجموعة. وتعرض خليلوزيتش لانتقادات في المغرب بسبب خياراته التكتيكية وتشكيلة المنتخب على الرغم من التأهل لكأس العالم 2022، الأمر الذي أثار شائعات عن رحيله قبل أشهر قليلة من انطلاق العرس العالمي. وردا على سؤال حول مستقبله على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي، قال خليلوزيتش الذي تمت إقالته من تدريب ساحل العاج واليابان قبل أشهر من انطلاق مونديالي 2010 و2018 تواليا، إنه "هادئ". وتابع "سنرى. لقد حدثت في كثير من الأحيان سابقا الكثير من الأشياء الغريبة في حياتي (...) إذا كان أحد يفكر بشكل مختلف، فهذا يخصه. إذا لم يكونوا راضين عني، فهذه ليست المرة الأولى التي نفترق فيها". وأوقعت قرعة المونديال المنتخب المغربي في المجموعة السادسة إلى جانب كرواتيا وبلجيكا وكندا. وقال خليلوزيتش أن كرواتيا، وصيفة بطلة النسخة الاخيرة في روسيا عام 2018، هي "المرشحة" في المجموعة.