نواصل متابعتنا لموضوع ما بات يعرف ب"قضية السطو على ممتلكات الغير بأولاد ستوت" بالناظور، والتي يبدو أن التحقيقات ستكشف حولها العديد من المفاجآت المثيرة. ومن بين الأمور المثيرة في هذه القضية أن رجلا كبيرا في السن، يقطن بجماعة أولاد ستوت، باع عدة هكتارات من الأراضي بذات الجماعة، دون أن يعلم بذلك، ودون أن يدخل جيبه درهم واحد جزاء ما باع. وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة، فإن عصابة السطو على ممتلكات الغير ولكي تُبعد الشبهة عنها تقوم باستخراج ملكية العقار بطرقها الملتوية في اسم الرجل المعني، حيث يتم استغلال أميته، ومباشرة بعد ذلك تتم عملية البيع. وكل هذا من أجل التمويه. وكمثال على ذلك، تم استخراج ملكية سبعة هكتارات من الأراضي غرب جماعة أولاد ستوت، غير بعيد عن مطرح النفايات العمومي، في اسم الشيخ الفقير، وهي التي تفوق قيمتها المالية 60 مليون من السنتيمات للهكتار الواحد، وبعد أن تحصل على الوثائق تمت عملية البيع، دون تمكينه من أي مبلغ مالي، ودون أن يعلم طبيعة العملية والتوقيع الذي قام به. المثير أن هذا الرجل الفقير لا يملك أبسط شروط العيش، لكن من الممكن أن يجد نفسه أمام مراجعة ضريبية تفرض عليه مبالغ مالية باهظة جدا. وذلك نظير تعدد عمليات البيع "الوهمي" التي قام بها. ولا يُعتقد أن هذه العملية تمت لمرة واحدة، ما دفع نشطاء للدعوة إلى فتح تحقيق في الهكتارات التي بيعت باسم الشيخ الستوتي، حتى يتم الكشف عن العقارات التي تم الاستيلاء عليها بنفس الطريقة، وضحايا هذه العملية وعدد الأشخاص الذين يقفون وراءها. لاحقا ترقبوا تفاصيل أكثر ووقائع أكثر عن هذا الملف.