أنقذ طارق تيسودالي، منتخب المغرب من فخ الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية، اليوم الجمعة في كينشاسا، بتسجيل هدف وزنه من ذهب لأسود الأطلس. وسجل تيسودالي هدف تعادل الأسود مع مضيفه الكونغو الديمقراطية، في اللقاء الذي انتهى بنتيجة (1-1)، مساء اليوم الجمعة، في ذهاب الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم "قطر 2022". واستطاع منتخب المغرب أن يعود في اللقاء بفضل التغييرات التي أجرها المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، مصححا بعض الأخطاء الدفاعية في صفوف فريقه، وكذلك تسببت تغييراته في الشوط الثاني بتحسين الحالة الهجومية لأسود الأطلس. تصحيح المسار نجح خليلوزيتش خلال الشوط الثاني في استدراك هفوات اختياراته الخاطئة على مستوى التشكيل الذي استهل به اللقاء. وانتظر وحيد حتى آخر 30 دقيقة، ليصحح مسار هجومه الذي كان منعزلا طوال الشوط الأول، ولم يسدد أي كرة على مرمى المنافس. وأخرج المدرب البوسني، لاعبه ريان مايي الذي أهدر ركلة جزاء وخرج من أجواء اللقاء وكذلك يوسف النصيري لاعب إشبيلية البعيد عن مستواه، لحساب أيوب الكعبي وطارق تيسودالي. وربح وحيد الرهان على الثنائي (الكعبي وتيسودالي)، بعدما تشاركا في تسجيل هدف التعادل الثمين، حيث مهد أيوب تمريرة حريرية لطارق الذي سددها بإحكام في شباك أصحاب الأرض. جوكر الكان منقذ المغرب من فخ الكونغو لم يكن سوى طارق تيسودالي، لاعب جينت البلجيكي والذي قدم في الفترة الأخيرة، حضورا قويا رفقة ناديه بالدوري البلجيكي، من خلال تسجيل أهداف حاسمة. تيسودالي لم يكن حاضرا بتصفيات المونديال وقد اختاره خليلوزيتش، كآخر لاعب ضمه لقائمة الكان، معوضا عبد الصمد الزلزولي الذي رفض الحضور وآثر البقاء مع ناديه برشلونة. ولعب طارق بعض المباريات في الكان وبعدها واصل تألقه رفقة ناديه بالدوري البلجيكي، وفور دخوله كان مصدرا للخطورة على دفاع الفهود. ولعل ما حدث مع هذا اللاعب الذي أطلقت عليه جماهير المغرب، لقب "الجوكر"، يرغم وحيد على إعادة ترتيب أولوياته في اللاعبين لاحقا. حكم جريء بدوره كان أداء الحكم الجنوب أفريقي فيكتور جوميز، مميزا بقراراته الصارمة، حيث احتسب ركلة جزاء للمغرب دون العودة لتقنية الفيديو، وعاد ليحتسب هدف التعادل للأسود والذي أقرته تقنية الفيديو. وقبل نهاية المباراة أشهر جوميز، البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الكونغولي موزينجا، بعد عرقلة أشرف حكيمي بعنف، غير مكترث بضغط الجماهير. وكان الحكم الجنوب أفريقي هادئا في أغلب تدخلاته، كما تحكم في كل القرارات ولم يترك المباراة تهرب منه رغم حدة وقوة أداء لاعبي الكونغو وصخب الجماهير.