انتزع المنتخب المغربي تعادلا ثمينا بهدف لمثله من مضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية، في المباراة التي جمعت بينهما ،اليوم الجمعة على أرضية ملعب " الشهداء" في العاصمة كينشاسا برسم ذهاب الدور الحاسم المؤهل لمونديال قطر لكرة القدم 2022. وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم منتحب الكونغو الديمقراطية بهدف دون رد سجله المهاجم يوهان ويسا في الدقيقة 12 . وخلال الشوط الثاني استطاع المنتخب الوطني المغربي أن يعادل الكفة في الدقيقة 76 بواسطة البديل طارق تيسودالي، علما أن المهاجم ريان مايي كان قد أهدر ضربة جزاء في الدقيقة 54. وبدأت المباراة بضغط للمنتخب المغربي لتسجيل هدف التقدم من خلال اللعب على الأطراف، ونجح في اختراق الدفاع الكونغولي الذي ارتبك في الدقائق الأولى في مباراة تكتيكية بين منتخبين يعرف كل منهما الآخر جيدا. وأهدر آدم ماسينا فرصة ذهبية للمنتخب المغربي في الدقيقة الثالثة إثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى تأخر في تسديدها لتمر بعيدا عن المرمى. وواصل المنتخب المغربي سيطرته الطفيفة في الدقائق الأولى والبحث عن الحلول ولكن بدون جدوى. وفي المقابل، حاول المنتخب الكونغولي شن بعض الهجمات بدلا من الاكتفاء بالدفاع، حيث نجح في ترجمة احداها إلى هدف بعدما سدد يوهان ويسا كرة اصطدمت بالعميد رومان سايس لتباغت الحارس ياسين بونو في الدقيقة 12. وبحث الفريق المغربي عن تدارك فارق الهدف الذي أتى في توقيت غير متوقع، لكن بدون نتيجة في ظل غياب التركيز والتمريرات الخاطئة للعناصر الوطنية. كما عرفت الدقيقة ال44 هجمة خطيرة للمنتخب المغربي بعد تمريرة لحكيمي أنهاها يوسف النصيري بضربة رأسية أخطأت الوجهة، لتنتهي الجولة الأولى بتأخر العناصر الوطنية بهدف دون رد. واستأنف الفريقان هجومهما المتبادل مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يتحصل المنتخب المغربي على ضربة جزاء في الدقيقة ال53، التي أهدرها اللاعب ريان مايي. ومع انطلاق الجولة الثانية ، بدا المنتخب المغربي عازما على العودة في النتيجة ، حيث هدد المهاجم ريان مايي مرمى المنتخب الكونغولي بتسديدة قوية ، لكنها وجدت دفاعا يقظا تدخل لإنقاذ الموقف. وفي حدود الدقيقة 55، احتسب الحكم الجنوب افريقي غوميز ضربة جزاء مشروعة للمنتخب المغربي ، بعد أن لمست الكرة يد أحد المدافعين داخل مربع العمليات ، لكن ريان مايي أضاعها ببشاعة .وبعد ذلك بدقيقة كان المدافع الأيمن اشرف حكيمي قريبا من تسجيل هدف التعادل من رأسية، لكن الكرة مرت محاذية للمرمى الكونغولي. ومع تعذر المامورية امام الثنائي يوسف النصيري و ريان مايي قام الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش باشراك كل من ايوب الكعبي و طارق تيسودالي وهو ما كان له وقع إيجابي على الجهة الهجومية ، حيث تمكن تيسودالي من تسجيل هدف التعادل، من تسديدة رائعة بعد كرة هوائية هيأها له الكعبي بتقنية متناهية . وفي الانفاس الأخيرة من اللقاء تألق الحارس بونو حيث صد رأسية مركزة من المهاجم ماكمبو، لتنتهي المباراة على إيقاع التعادل ،ويضرب المنتخبان موعدا في لقاء الإياب الذي سيجرى مساء الثلاثاء المقبل، على أرضية محمد الخامس بالدار البيضاء.