أدت التساقطات المطرية الأخيرة ببلادنا إلى الرفع من منسوب المياه في سد محمد الخامس، بعدما ظل لعدة أشهر يسجل انخفاضات كبرى هددت سكان الجهة الشرقية بالعطش. ويعتبر سد محمد الخامس المزود الأساسي لسهول؛ صبرة وكارت وبوعرك بإقليم الناظور، وكافة سهول حوض ملوية، بمياه السقي. كما أنه المزود الرئيسي من الماء الشروب لسكان الجهة الشرقية. وحسب البلاغ اليومي للوزارة، فإن نسبة ملء سد محمد الخامس وإلى غاية 25 مارس 2022 قد بلغت 8,1%، بينما بلغت نسبة الملء خلال نفس اليوم من السنة الماضية بذات السد 35,6%. ويستوعب سد محمد الخامس ما مجموعه 239.5 مليون متر مكعب من المياه، فيما يصل مجموع الملء حاليا 19,3 مليون متر مكعب، بينما بلغ مجموع الملء عند نفس اليوم من السنة الماضية 85,4 مليون متر مكعب. وبخصوص السد الفرعي مشرع حمادي، فإن حجم الملء إلى غاية هذا اليوم بلغ 3,3 مليون متر مكعب، بينما بلغ مجموع الملء بهذا السد 5,4 مليون متر مكعب، خلال نفس اليوم من السنة الماضية، ما يعني أن نسبة الملء بالسد بلغت هذا اليوم 41,4%. وفي ذات السياق؛ سبق لوزارة التجهيز والماء، أن كشفت عن قرب بدء تعلية حاجز سد محمد الخامس حيث سيرفع حجم حقينته إلى 950 مليون متر مكعب، مقابل 240 مليون متر مكعب حاليا. وأكد وزير الفلاحة السابق، عزيز أخنوش، -خلال زيارة ميدانية قام بها إلى سدي محمد الخامس ومشرع حمادي- أن أشغال تعلية حاجز السد ستطلق السنة الجارية، لافتا إلى أن هذا المشروع سيكون له وقع مهم على القطاع الفلاحي، وأيضا على التزويد بالماء الصالح للشرب.