افتتح صباح اليوم الاحد 20مارس ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ووالي جهة الشرق معاذ الجامعي، ورئيس مجلس الجهة ،عبد النبي بعيوي ،، ورئيس جامعة محمد الاول ،زغلول،والسادة عمال الاقاليم الثمانية للجهة بالإضافة الى رؤساء وممثلي المجالس الإقليمية والجامعاتية .والتي كان "ميلود عزوز " شرف تمثيل الناظور . في كلمة له بهذه المناسبة، أكد الوزير أن الرهانات الحالية والمستقبلية التي تسائل المسار التنموي لبلادنا تحيل على أهمية إعداد الكفاءات وتطوير قدرات البحث العلمي وتسخير نتائجه لدعم جاذبية وتنافسية القطاعات الإنتاجية، في ظل سياق دولي يتسم بحدة المنافسة وتسارع وثيرة التحولات على كافة المستويات. كما أضاف أن التواجد اليوم بهذه الجهة التي تعرف اوراش كبرى ومهمة مثل ورش ميناء غرب المتوسط، ذات المؤهلات الطبيعية والبشرية واقتصادية واعدة، تشكل فرصة لإلقاء الضوء على الدور المحوري للجامعة كفاعل رئيسي ضمن مسار التنمية الجهوية. مما يستدعي تعبئة الإمكانات التنموية للجهة وإرساء جسور سلسة بين الجامعة والجهة والفاعلين السوسيو- اقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني. وسيمكن هذا النموذج الجديد للجامعة المغربية، وفق ميراوي، من توفير الظروف المواتية لإنجاح المسار الأكاديمي والعلمي للطالبة والطالب، من خلال توجيه بيداغوجي ناجع فور ولوجهم لمؤسسات التعليم العالي وعرض تكويني يرتكز على مقاربة بيداغوجية مبتكرة، وتكوينات موازية في مجالات حيوية تعزز قدراتهم لمواكبة التحولات السريعة لسوق الشغل. من جانبه، عبر رئيس جامعة محمد الاول عن الاعتزاز باستضافة الجهة لأشغال المناظرة الجهوية على غرار باقي جهات المملكة، لتفعيل المخطط الوطني الطموح الذي أطلقته الوزارة الوصية من أجل تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيدا في الوقت نفسه، بالجهود الجبارة للوزارة الوصية من أجل إرساء نموذج جامعي يتماشى مع الاختيارات التي جاء بها تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، الذي يدعو الى تعبئة جماعية واسعة النطاق تتسم بروح الوطنية الصادقة والمسؤولية العالية لإصلاح منظومة التعليم العالي. وستعرف هذه المناظرة تنظيم موائد مستديرة من اجل تعزيز التبادل والبناء المشترك بين مختلف الفاعلين حول مواضيع الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة، وتكريس الادماج الاقتصادي والتنافسية، وتكريس الادماج الاجتماعي والمستدام، فضلا عن التميز الأكاديمي والعلمي. وستشهد هذه المناظرات، التوقيع على عدة اتفاقيات وشراكات بين الجامعة والفاعلين الجهويين والاقتصاديين والاجتماعيين.