علم أن القنصلية المغربية في الجزائر تواصلت مع مهاجرين مغاربة غير نظاميين محتجزين في السجون الجزائرية بينهم عدد من شباب اقليمالناظور، قصد ترحيلهم، وذلك عقب النداءات المتكررة التي أطلقها هؤلاء المهاجرون تدعو الحكومة المغربية إلى التدخل من أجل ترحيلهم إلى المغرب جراء سوء المعاملة التي يتعرضون لها من لدن سلطات الجارة. هذا الخبر، أكدته فاطمة الزهراء الإدريسي بوغنبور، الناشطة الحقوقية بالمركز المغربي لحقوق الإنسان، ، مبرزة أنها "تواصلت مع عدد من المحتجزين المغاربة في السجون الجزائرية، مؤكدين لها بأن القنصلية المغربية أطلعتهم على تاريخ ترحيلهم في 22 مارس الجاري". وتوصل الموقع، بنداءات من مواطنين مغاربة مرشحين للهجرة تم إيقافهم بالجزائر منذ بضعة شهور ويعيشون ظروفا صعبة في مراكز للاحتجاز، في عدة مدن جزائرية، من بينها ورغلة وإيلزي وغرداية، يحثون السلطات المغربية على ترحيلهم. وأوضحت الناشطة الحقوقية، التي هي على تواصل مع عدد من المهاجرين وأقاربهم، أنهم "يجهلون بعد طريقة ترحيلهم، هل سيتم ذلك من الجزائر نحو المغرب، في ظل الأزمة الدبلوماسية المتوترة، أم سيتم ترحيلهم عبر تونس، وإيداعهم هناك رفقة مغاربة آخرين، بعضهم بمقر الهلال الأحمر"، وبحسب المتحدثة نفسها، فإن "البعض الآخر يجول في شوارع تونس وأحيانا بالقرب من السفارة المغربية". وأكدت المتحدثة، أن بعض هؤلاء المحتجزين كانوا بأحد السجون بليبيا، غير أن عائلاتهم أرسلت فدية إلى محتجزيهم ليتم إطلاق سراحهم؛ غير أنهم دخلوا التراب الجزائري ليمروا إلى المغرب، لكن تم إلقاء القبض عليهم من طرف السلطات الجزائرية، ويعيشون أوضاعا نفسية وصحية صعبة جراء ظروف توقيفهم لمدد طويلة، دون العمل على إطلاق سراحهم وترحيلهم إلى المغرب.