وسط ترقب واهتمام وطني ودولي، تتواصل بإقليم شفشاون عمليات الحفر الرامية لإنقاذ الطفل ريان وانتشاله من داخل البئر التي يتواجد في أعماقها منذ أربعة أيام. وبعدما بلغت عمليات الحفر الكبرى باستعمال الجرافات العمق المطلوب؛ شرع فريق الإنقاذ المكون من مختلف السلطات الإقليمية في علمية الحفر الأفقي، الرامية إلى بلوغ مكان تواجد الطفل ريان، على عمق يصل إلى 32 مترا. وبمشاركة عدد من الطبوغرافيين، انطلقت أشغال الحفر، حيث سيتم تأمين العملية بالاستعانة بأنابيب إسمنتية كبيرة، يجري تثبيتها في مسار الحفر، حتى تشكل درعا واقيا من انهيار التربة الهشة بالمنطقة. وفي وقت سابق أعلن مسؤول بلجنة التتبع التي شكلتها السلطات الإقليمية للإشراف على عملية الإنقاذ، وصول فرق الإنقاذ إلى "أعقد مرحلة" في الحفر لإنقاذ الطفل ريان، موضحا أن عملية إخراجه من البئر تتقدم بشكل حذر لتفادي انهيار التربة. وقال عبد الهادي التمراني، إن "عمليات إنجاز الحفرة الموازية للبئر تتقدم بشكل حذر لتفادي انهيار التربة، مبرزا أنه تم حاليا تجاوز أزيد من 30 مترا من أصل 32 متر". مضيفا: "لم يتبق إلا القليل، قبل الشروع في إحداث الثقب الأفقي".