بين فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية وبين المدرب والناخب الوطني وحيد خليلودزيتش، هوة عميقة بخصوص الموقف من عودة حكيم زياش للفريق الوطني. فبينما جدد فوزي لقجع فبل بداية كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، ثقته بعودة حكيم زياش للفريق الوطني، لأن بابه لا يمكن أن يقفل في وجه أي لاعب، يصر وحيد خليلودزيتش على تعنته وعناده ولا يبدي أي ليونة بخصوص موقفه من حكيم زياش. فقد قدم في ندوته الصحفية التي عقدها الدليل على أنه لن ينتقل لإنجلترا لمراضاة زياش كما فعله سابقه (يقصد هيرفي رونار الذي كان قد انتقل لهولندا لطي صفحة الخلاف مع زياش)، وبالتالي فإن موقفه من زياش لا يتغير.. وعندما تتعارض الطرق ويخالف وحيد خليلودزيتش رئيسه ومشغله، فإن فوزي لقجع مطالب بالتدخل لحسم هذا الأمر إما بفرض عودة زياش للفريق الوطني لأنه لا يستحق عقابا أبديا، وإن كانت هناك من جهة مخول لها معاقبة زياش بهكذا شكل، للإعتبارات الأخلاقية والإنضباطية وحتى الوطنية التي يرددها وحيد زمانه كل يوم، فهي بالتأكيد الجامعة وليس الناخب الوطني. وإلا بماذا نفسر هذا التناقض السافر بين رئيس الجامعة يصر على أن تظل أبواب الفريق الوطني مفتوحة في وجه كل اللاعبين، وبين ناخب وطني يصر على إغلاق أبواب الفريق الوطني في وجه زياش ومزراوي؟ غريب والله..