لم يمر يوم واحد على ذكرى مرور عشر سنوات على اندلاع أزمة جزيرة”ليلى” حتى بدات بوادر أزمة جديدة دبلوماسية بين البلدين تتبين في الأفق. مصادر كشفت استدعاء فإن وزير الشؤون الخارجية سعد الدين العثماني، للسفير الإسباني انطونيو نافاور، لتقديمه “احتجاج مغربي رسمي” على قرار الحكومة اليمينية الإسبانية، بتشييد قاعدة صغيرة للحرس المدني الإسباني فوق الجزر الجعفرية قبالة سواحل الناظور ابتداء من شهر غشت المقبل. ويبدو أن الحكومة الملتحية هي آخر من يعلم بدواليب ما يجري، مثلما حدث يوم الأحد الماضي، بعدما دخل لأول مرة وزير إسباني إلى المغرب عبر معبر مليلية، ليترحم على الجنود الإسباني الذي قتلوا خلال معركة “أنوال”. فوزارة الخارجية المغربية ورئاسة الحكومة نفيا علمها بخبر الزيارة، بينما الواقع يقول أنها حظيت بالموافقة من طرف جهات عليا، وبتزكية من وزارة امحند العنصر. ولتبرير الموقف المغربي صرح يوسف العمراني، الوزير المنتدب في الخارجية لجريدة “الباييس” الإسبانية أن قرار استدعاء السفير الإسبانية من طرف الخارجية المغربية جاء “ليعرب رفضها للقرار الذي اتخذته اسبانيا بشكل أحادي” مشيرا بأن “بين المغرب واسبانيا اتفاق على إجراءات مشتركة لمواجهة الهجرة السرية مثل الدوريات المشتركة التي لم يتم الالتزام بها”.