وضعت قرعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بالكاميرون من 9 يناير إلى غاية 6 فبراير سنة 2022، المنتخب الوطني المغربي وربانه الصربي وحيد حاليلوزيتش في المجموعة الثالثة إلى جانب كل من منتخبات الغابون، غانا وجزر القمر. ورغم تباين قوة خصوم المنتخب الوطني المغربي خلال المنافسات الإفريقية، يظل عامل المدربين حاسما في القدرة على قيادة المنتخبات خلال دور المجموعات التي يدخلها كل فريق بهدف الذهاب بعيدا في المنافسة. ميلوفان راجيفيك يحمل الصربي البالغ من العمر 68 عاما تجارب كبيرة في ميادين كرة القدم كانت بداياتها مع نادي أفسي بوراك الصربي سنة 1996، وفريق النجم الأحمر لبلغراد سنة 2004، ونادي فوفودينا نوفوسات في موسم 2006/2007 ليعود سنة 2008 إلى نادي بوراك سازاك. سنة 2008 أشرف ميلوفان على منتخب غانا وبلغ معه نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، التي تألق فيها النجوم السوداء وبلغ عتبة الدور ربع النهائي وانتقل بعدها إلى نادي أهلي جدة السعودي خلال موسم 2010 /2011 وبعدها منتخب قطر والجزائر. وسيواجه المنتخب الوطني المغربي في مباراته الأول المنتخب الغاني الملقب ب"البلاك ستار" على أرضية ملعب أحمد أحمدو أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي يوم 10 يناير 2022. ويملك المنتخب الغاني في رصيده 23 مشاركة في منافسات أمم إفريقيا حقق خلالها اللقب سنة 1963، و1965، و1978، و1982، وخسرت غانا النهائي في 5 مناسبات بالإضافة إلى 3 مشاركات في كأس العالم أولها سنة 2006 وبلوغ ربع النهائي سنة 2010. أمير عبدو ولد أمير عبدو، البالغ 49 عاما، في مارسيليا وترجع أصوله لجزر القمر وسبق له أن أشرف على تدريب نادي جولفيش سان بول بالدرجة السادسة الفرنسي في 2012. ويتولى مدرب منتخب جزر القمر الإشراف على نادي نواذيبو الموريتاني بجانب عمله مدربا لمنتخب جزر القمر علما أنه خاض مع جزر القمر 38 مباراة فاز في 10 وتعادل في 14 وانهزم في 14. ويدخل عبدو المنافسة الإفريقية في دورتها ال33 بلا ضغوط وهو ضمن مجموعة مجموع ألقابها 5 ألقاب 4 منها لغانا ولقل واحد للمغرب فيما بلغ منتخب الغابون ربع نهائي نسخة 2012. ويواجه المنتخب الوطني المغربي في الجولة الثانية من دور المجموعات منتخب جزر القمر يوم 14 يناير في أول مشاركة له بمنافسات أمم إفريقيا لحساب المجموعة الثالثة من المنافسة القارية المقامة بالكاميرون. وكان منتخب جزر القمر تأسس سنة 1979 وانضم إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2003 والإتحاد الدولي سنة 2005 إلى البصم على مسيرة موفقة من بوابة كأس أمم إفريقيا في المجموعة الثالثة. باتريس نوفو وصل ذو ال68 عاما سنة 2006 إلى دور ثمن نهائي المنافسة الإفريقية، وأشرف على ناذي الإسماعيلي المصري ووصل معه إلى دور ثمن نهائي مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي، وأشرف على نادي المغرب التطواني ومنتخب الكونعو الديمقراطية وسموحة المصري والمنتخب المصري. ويقود الفرنسي نوفو منتخب الغابون بخبرة كبيرة في ميادين كرة القدم الإفريقية طامحا إلى استغلال تجربته داخل إفريقيا للذهاب بعيدا في المنافسة القارية، فيما سيواجه المنتخب المغربي في 18 يناير من الشهر الجاري لحساب المجموعة الثالثة من منافسات أمم إفريقيا المقررة هذا الشهر بالكاميرون. ويبقى الوصول إلى دور ربع النهائي سنة 2006 و2012 أقوى إنجاز للمنتخب الغابوني، فيما أقوى تصنيف له يعود لدجنبر 2021 في المركز 89، بينما أدنى تصنيف يعود لأبريل سنة 2003 في المركز 125 علما أن المنتخب الغابوني سبق أن إنهزم امام المغرب ب6 أهداف.