كشف مسؤول بالمعهد الوطني للجيو-فيزياء أن مدينة الحسيمة شهدت هزات أرضية "محسوسة" خلال 24 ساعة الأخيرة، وذلك نتيجة نشاط فيزيائي بعرض البحر، والذي دام عدة أشهر. وأوضح رئيس المعهد، ناصر جبور، في تصريح أن هزات أمس الأربعاء، التي خلّفت "هلعا" لدى ساكنة مدينة الحسيمة، كانت نتيجة اقتراب البؤر الزلزالية من اليابسة والارتفاع النسبي لقوتها، خاصة أنها كانت ليلا. وقال جبور إن المنطقة التي شهدت هزات أرضية مساء أمس الأربعاء وصبيحة اليوم الخميس (الحسيمة)، منطقة زلزالية، حيث شهدت عدة زلازل، لعل أبرزها كان في 1994 و2004 و2016، مبرزا أنها تتميز عن باقي المناطق الأخرى في المغرب بكونها منطقة تماس بين الصفائح التكتونية، وتعرف ضغط تكتوني كبير هو الذي يتسبب في وقوع هزات أرضية بشكل متكرر ومستمر. وأكد المصدر ذاته، أن احتمال تكرر الهزات بالمنطقة "وارد"، لكنه أشار في الوقت نفسه أنه لن يكون بنفس قوة أمس الأربعاء. وكان المعهد الوطني للجيو-فيزياء قد أعلن عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، اليوم الخميس، بإقليم الحسيمة، وهزتين أرضيتين بلغت قوتهما 4.3 و4.7 درجات على سلم ريشتر، بإقليم الدريوش. وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، أن الهزة الأرضية الأولى، التي حدد مركزها في جماعة آيت يوسف أو علي، وقعت في الساعة الثانية صباحا و54 دقيقة و26 ثانية (توقيت غرينيتش+1). وأضاف المصدر ذاته أن هذه الهزة سجلت على عمق 17 كيلومترا، عند التقاء خط العرض 220 .35 درجة شمالا، وخط الطول 3.872 درجة غربا. وأعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء أنه تم تسجيل هزتين أرضيتين بلغت قوتهما 3ر4 و7ر4 درجات على سلم ريشتر، صباح اليوم الخميس، بإقليم الدريوش. بالنسبة لدريوش، أوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، أن الهزة الأولى التي بلغت قوتها 4.7 درجات، وقعت في الساعة الثالثة و52 دقيقة و52 ثانية صباحا. وأضاف المصدر أن هذه الهزة، التي حدد مركزها بجماعة تروكوت، وقعت على عمق 14 كلم، عند التقاء خط العرض 35.136 درجة شمالا وخط الطول 3.815 درجة غربا. وأشار المصدر ذاته إلى أن الهزة الثانية، التي بلغت قوتها 4.3 درجات، وقعت في الساعة الثالثة و57 دقيقة و41 ثانية صباحا. وتابع المصدر أن هذه الهزة، التي حدد مركزها بجماعة إجرماوس، وقعت على عمق 11 كلم، عند التقاء خط العرض 35.103 درجة شمالا وخط الطول 3.826 درجة غربا.