خرجت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أمس الخميس، للحديث عن مقتل عنصرين منها، قالت إنهما قضيا في قصف، نسبته إلى القوات المسلحة الملكية. ونقل موقع مقرب من قيادة الجبهة الانفصالية أن الحادث وقع، يوم الاثنين، وأودى بحياة عنصرين، قالت إنهما ينتميان إلى ما تصفه هي ب"المنطقة العسكرية الرابعة"، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الحادث. وبمناسبة الحديث عن مقتل العنصرين، تحدثت الجبهة الانفصالية، لأول مرة، عن حصيلة من قالت إنهم قتلوا من عناصرها في حالات التماس مع الجيش المغربي في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية، وقالت إن عددهم 20 فردا، أحصتهم خلال السنة الأخيرة، منذ إعادة المغرب للأمن في معبر الكركرات. يذكر أنه، خلال شهر نونبر الماضي، وجهت الجزائر اتهامات إلى المغرب باستهداف شاحنتين لها، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جزائريين، على الطريق بين ورغلة، ونواكشوط الموريتانية، متوعدة المغرب بأن "الجريمة لن تمر بدون عقاب". ونفى مصدر مغربي، رفيع المستوى، شن القوات المسلحة الملكية المغربية غارة على أهداف مدنية، أو عسكرية في الأراضي الموريتانية، أو الجزائرية، وذلك في أول رد على اتهام الجزائر المملكة المغربية باغتيال ثلاثة رعايا جزائريين في قصف لشاحناتهم. كما شدد المصدر ذاته على أن القصف الجوي المغربي لشاحنات جزائرية في طريقها إلى موريتانيا "قضية مفتعلة، وسبق للسلطات الموريتانية نفيها"، وأضاف أن "الجزائر تريد افتعال أزمة حول استعمال القوات المسلحة الملكية طائرات الدرون، التي قلبت موازين القوى"، كما أوضح أن ما حدث يتلخص في التالي: "شاحنتان جزائريتان عبرتا حقلا ملغوما في المنطقة العازلة، وسائقاهما الجزائريان كانا يحملان عتادا عسكريا لجبهة البوليساريو". وكان بيان للرئاسة الجزائرية قد أفاد أن الحادث وقع في، فاتح من نونبر 2021، حين "تعرض ثلاثة رعايا جزائريين" للقتل في قصف لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط، وورقلة "في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة"، وأشار البيان إلى أن السلطات الجزائرية "اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق في الحادث، وأن عدة عناصر تشير إلى "ضلوع القوات المغربية" بالصحراء في الحادث بواسطة "سلاح متطور". متابعة