من المنتظر أن يتوصل المغرب، خلال الأسابيع المقبلة، بحوالي 3 ملايين جرعة من اللقاح الأمريكي "فايزر"، المضاد لفيروس كوفيد-19. وتوصل المغرب يوم السبت الماضي ب850 ألف جرعة من لقاح "فايزر"، من خلال مبادرة "كوفاكس"، وهي مبادرة عالمية أُحدثت لضمان توزيع منصف للقاحات عبر العالم. هذا النوع من اللقاح ضد كورونا أثار جدلا في الآونة الأخيرة في صفوف المغاربة، بعد حديث عن وفاة شابة في الرباط، إثر تلقيها جرعتها الأولى من "فايزر"، فضلا عن تعليق التطعيم به مؤقتا قبل أسبوع، والحديث عن بقع سوداء بقارورات اللقاح. لكن سرعان ما خرجت وزارة الصحة الجدل لتنفي حدوث أي وفاة عقب تلقي لقاح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا المستجد. وقال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن لقاح "فايزر" لازال لم يخلق أي مشكل، موضحا أن الجهات المعنية تقوم بدراسة حول نجاعته انطلاقا من الأشخاص الذين استفادوا منه. واعتبر خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في البرلمان، أن ظهور بقع سوداء داخل قارورات اللقاح هي بالأساس في ثلاثة مراكز للتلقيح بالمملكة، واصفا الحادث بالمتوقع. وقال مفسرا، إن مراحل إعداد قارورة التلقيح الخاص ب"فايزر" تمر من مرحلة تخفيف اللقاح قبل نقله بالحقنة، موضحا أن المادة المطاطية السوداء "الكاوتشو" الموجودة بالحقن تفتتت داخل القارورات، مما تسبب في ظهور البقع السوداء داخل قوارير اللقاح. تصريح الوزير أثار استياء عدد من الجمعيات الحقوقية، مطالبة الوزير بتوضيحات أكثر، لاسيما وأن الموضوع يهم صحة المغاربة. متابعة