طالب حزب "فوكس"، اليميني المتشدد، الحكومة الإسبانية باتخاذ إجراءات ضد إقامة مزرعة لتربية الأسماك في المياه التابعة للجزر الجعفرية، وهي أرخبيل خاضع للسيادة الإسبانية، وتبعد 50 كيلومترا شرق مليلية، وقريبة جدا من السواحل المغربية قبالة بلدة راس الماء، التابعة لإقليم الناظور. وأضاف الحزب ذاته، المعروف بمعاداته للمغرب، على لسان رئيسه في مليلية المحتلة، خوسيه ميغيل تاسيندي، أنه وجه سؤالا إلى مجلس النواب الإسباني، حول موضوع إنشاء مزرعة مغربية لتربية الأسماك بمياه جزر "تشافريناس"، الا أن جواب وزارة الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسباني، أكد عدم تلقي الوزارة لأي طلب أو اتصال من أي شركة أو من الحكومة المغربية، حول موضوع تربية الأسماك.. وهو الجواب، الذي أثار حفيظة الحزب اليميني المتطرف، الذي طالب بالتدخل لرفع ما أسماه ب"الأقفاص" الراسية على مستوى مياه هذه الجزر المحتلة، متهما الحكومة الإسبانية بعجزها، وعدم تدخلها في الموضوع. وهاجمت الجريدة الإلكترونية "مليلية اليوم" المغرب، بعد سماحه بإقامة هذه المزرعة المتخصصة في تربية الأسماك، في مياه اعتبرتها ذات الجريدة، "إقليمية وخاضعة لسيادة الجزر الجعفرية"، وهي الجزر، التي تحتلها إسبانيا، وانتقدت في الآن ذاته غياب أي رد فعل فوري، وقوي من قبل السلطات الإسبانية في الموضوع. وربطت ذات الصحيفة المحلية بالثغر المحتل إنشاء هذا الحقل السمكي، بعمليات اقتحام السياج الحدودي، معتبرة ذلك، وفق تعبيرها؛ "انتهاكا لحسن الجوار من قبل المغرب". يذكر أنه سبق للسلطات الإسبانية، عام 2001، أن رفضت إنشاء مزرعة أسماك مغربية، بدعوى انتهاكها للمياه الإقليمية الإسبانية، وهو المشروع، الذي تم التخطيط لإنجازه بالمنطقة البحرية الموجودة على بعد كيلومتر واحد من الجزر الجعفرية المحتلة. متابعة