إعترف دليل الكندوز المدير العام للمكتب الوطني للمطارات بتقصير المكتب حيال وضعية مطار الناظور العروي. و اكد الكندوز في تصريحات حصلت عليها أريفينو أن الطاقة الاستيعابية لمطار الناظور لا تتجاوز 200 إلى 300 مسافر سنويا بينما يستقبل المطار اليوم أكثر من 600 ألف مسافر سنويا أي أكثر من ضعف طاقته الاستيعابية. الكندوز أكد أن المكتب يعمل حاليا على تدشين توسعة كبيرة لمطار الناظور حتى يتمكن من مواكبة تطوره مؤكدا أنه من المطارات القليلة في المغرب التي تحقق نموا كبيرا في عدد الرحلات و المسافرين. هذا و كان عبد العزيز الرباح وزير التهيز و النقل قد اثار خلال تقديم حصيلة وزارته موضوع تواجد عدد كبير من المطارات في جهة واحدة، الرباح ضرب مثالا بمنطقة الشرق حيث قال بالحرف” ماشي معقول، تكون 3 مطارات في الشرق: وجدة و الناظور و الحسيمة شكون فيهم اللي غا يخدم”. و اوضح الرباح في نفس اللقاء أن الدول التي اتبعت سياسة مطار بكل مدينة تعاني اليوم و شرعت في بيعها و نحن ايضا يقول الرباح” سنحول بعضها الى أقطاب حضرية أو مطارات ترفيهية”. تصريح الرباح يعتبر مهما و خطيرا في الآن ذاته لو عدنا بذاكرتنا قليلا الى الوراء و خاصة الى السنين الماضية التي اصرت فيها الحكومة السابقة على توسيع و تهيئة مطارات وجدة و الحسيمة. ففي السنوات الماضية، بل و مباشرة بعد افتتاح مطار الناظور العروي بدأ مطار وجدة يعيش كسادا بسبب تحول أغلب المسافرين المنحدرين من الريف لمطار العروي، و في تصرف غريب و بعيد عن أي حسابات اقتصادية تم تاجيل مشروع توسيع و انشاء محطة جوية ثانية بمطار الناظور المزدهر الذي يحقق نسبة نمو سنوية مرتفعة و توجيهه نحو مطار وجدة الكاسد و لتبرير هذا التصرف تم الضغط على عدد من شركات الطيران لتحويل بعض رحلاتها من مطار الناظور لمطار وجدة لضمان استغلال ادنى له و عدم افتضاح امره. أما مطار الحسيمة فقد اعتبر اشتغاله امرا سياسيا بحتا فمردوده هزيل للغاية و اكثر من 90 في المائة من المسافرين من ابناء الحسيمة يمرون اصلا عبر مطار الناظور. و اليوم حين يهدد الرباح باغلاق بعض مطارات الشرق و تحويلها لأهداف اخرى فإن المعني بالقرار سيكون بالطبع وجدة و الحسيمة لأن مطار الناظور يحقق سنويا معدلات نمو عالية حتى ان نسبة نموه كانت ثالث اعلى نسبة في المغرب سنة 2011.