بات عبد حليم فوطاط، رئيس المجلس الجماعي لبني أنصار، قريبا من نيل تزكية حزب التجمع الوطني للأحرار، ليكون وكيلا للائحة "الحمامة"، الخاصة بانتخابات البرلمان المقبل. ويتم طرح اسم فوطاط بقوة، بعدما فَقَدَ الحزب الأمل في ترشح محمد أبرشان وكيلا للائحة، حيث اختار تمثيل الحزب الذي يترشح باسمه منذ عقود، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويبدو أن "التجمع" لم يكن مستعدا لفترة ما بعد مصطفى المنصوري، فتوجه الأخير لشغل مهمة سفير المملكة بالعربية السعودية ترك فراغا كبيرا في صفوف الحزب. ويتجلى هذا الفراغ في عدم قدرة الحزب على الإجماع حول مرشح واحد، وهو ما أعلنه عبد القادر سلامة صراحة، حين قال: "الحزب يحتاج من لديه شعبية ويستطيع تغطية مصاريف الحملة". وهو بذلك يعطي إشارة بأن المرحلة الجديدة وجب أن تتم فيها مراعاة قدرة المرشح على التغلب على ظروف الانتخابات بدائرة الناظور. وقام حزب التجمع الوطني بعمل مستمر خلال الخمس سنوات الماضية، اتسم بالتكوين المستمر للمرشحين المحتملين، وكذا الإنصات للمواطنين لبلورة برنامج ينسجم مع رغبات الساكنة، وهو ما نال استحسان المتتبعين. ومن شأن ترشيح عبد الحليم فوطاط أن يُزيل تلك الصورة المأخوذة عن حزب التجمع، بكونه حزبا يسعى لإفراز مرشحين أكفاء خاضعين لتكوين حزبي صارم.