أمام الإضربات المتكررة للأساتذة المتعاقدين، والذين يدعون الوزارة الوصية والحكومة، إلى إدماجهم، في الوظيفة العمومية؛ عبر عدد من أولياء أمور التلاميذ في المدارس العمومية، عن مخاوفهم، من الزمن المدرسي المهدور، والذي، بحسبهم، يدفع ثمنه التلاميذ بالمؤسسات التعليمية مقارنة بالتلاميذ الذي يتلقون تعليمهم بالمؤسسات الخاصة. وتعليقا على هذا الموضوع، قال عبد المالك عبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إن " الإضرابات المتكررة للأطر التربوية الوطنية، لاسيما في صفوف الأساتذة المتعاقدون، تطرح إشكالية هدر الزمن المدرسي، وضحاياه هم تلاميذ المؤسسات العمومية، سواء في المدن أو القرى". وأضاف المتحدث نفسه، "أن الوزارة الوصية دائما ما تتحدث عبر وسائل الإعلام المختلفة عن تكافؤ الفرص، لفائدة عموم التلاميذ المغاربة، لكن على الأرض الواقع، الأمر مخالف تماما، إذ نجد أن تلاميذ المؤسسات العمومية يواجهون مشاكل جمة، من بينها، الإضرابات المتكررة للأساتذة المتعاقدين، الذين بدورهم يدعون الحكومة إلى تلبية مطالبهم". ودعا المتحدث نفسه، الوزارة الوصية، إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة، إذ هناك اختلال كبير في تكافؤ الفرص بين المؤسسة العمومية والمؤسسات الخاصة، وبين المدارس في القرى ونظيرتها في الوسط الحضري". يشار إلى أن أساتذة التعاقد خاضوا سلسلة من الاضرابات والاحتجاجات للإسقاط نظام التعاقد، بالإضافة إلى إعلانهم عن مزيد من الإضرابات بداية شهر مارس المقبل، ومطالبين بإدماجهم في الوظيفة العمومية، بينما الحكومة تتمسك به.