علمت "الصباح" أن قوارب ترفيه، في ملكية شبكات لتهريب المخدرات والاتجار في البشر، أقلت، في الآونة الأخيرة، عشرات المبحوث عنهم في قضايا تهريب الكوكايين من سواحل الناظور إلى مليلية المحتلة. وأفاد مصدر مطلع أن أشهر بارون في المنطقة، ويدعى "ع. ك"، أوكلت له مهمة تهجير عشرات الأشخاص صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني لعلاقتهم بشبكات الكوكايين، إلى مليلية المحتلة، تفاديا لإيقافهم، لورود أسمائهم في مساطر مرجعية، بعد تفكيك شبكات المخدرات، في حين تحدث آخرون عن أنباء راجت في صفوفهم عن قرب إطلاق حملة أمنية واسعة ل "تطهير" المنطقة من "تجارة" الكوكايين، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يفر فيها كبار المهربين ومساعدوهم إلى المدينةالمحتلة، بطرق عديدة، مثل "الحريك" في قوارب الصيد، أو الدراجات المائية، أو قوارب الترفيه. ويستقبل المهربون الفارون في مليلية المحتلة، تحت حماية البارونات، إذ تملك شبكات الكوكايين مستودعات ومنازل تستغل في تخزين كميات كبيرة من الكوكايين والمخدرات قادمة من المغرب، إضافة إلى شقق متعددة تخصص لحفلاتهم، علما أن الفارين لم تصدر في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الدولي، مما يجنبهم الاعتقال في المدينةالمحتلة، باستثناء حالتين في حق المدعوين "سهيل" و"رامي" اللذين أوقفا بمجرد أن وطأت أقدامهما المدينة. ووصف المصدر نفسه مليلية المحتلة ب "جنة المهربين" الذين يقصدونها للتواري عن الأنظار، خاصة أن الشرطة القضائية بالناظور، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من توجيه ضربات موجعة لشبكات الكوكايين، ووردت أسماء الفارين في مساطر مرجعية، ما يشكل تهديدا لهم بالإيقاف في أي لحظة، ويستغلون وجودهم في مليلية المحتلة للضغط على المصرحين لتغيير أقوالهم أمام هيأة المحكمة، مقابل وعود بحصولهم على مبالغ مالية. وقال المصدر نفسه إن "ع. ك"، منظم رحلات الفرار، يتحدر من جماعة فرخانة، وهو من ذوي السوابق، وينشط في تهريب الكوكايين من مليلية المحتلة نحو الناظور عبر المسالك البحرية، إضافة إلى أنه يدير شبكة أخرى في تهريب البشر نحو الضفة الشمالية، وتمكن، منذ إغلاق الحدود البرية بسبب جائحة كورونا، من تنفيذ عشرات العمليات. ويستغل منظم رحلات الفرار نفسه أسطوله لبسط هيمنته على المنطقة، علما أن شبكات لتهريب المخدرات تتخذ من سواحل "تشافارينا" قاعدة لرسو الزوارق، المستعملة في عمليات تهريب الحشيش، إضافة إلى نقط بحرية أخرى اعتادت استقبال زوارق سريعة وقوارب ترفيهية، وترسو أحيانا على مسافة قريبة من شواطئ "تيبودا" و"أدار" و"أرواد". خالد العطاوي