إصابة دركي بجروح خطيرة تطلبت نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط تجري مصالح أمنية مختلفة بالناظور تحريات مكثفة لتحديد هوية مهربين اقتحموا، الجمعة الماضي، «حاجزا أمنيا» للدرك الملكي. وأوضحت مصادر متطابقة، في تصريحات ل «الصباح»، أن الحادث أسفر عن إصابة دركي بجروح خطيرة نقل على إثرها، على متن طائرة مروحية، نحو المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاج. وأضافت المصادر ذاتها أن سائق سيارة من نوع «رونو إيسباس» معدة لنقل البنزين الجزائري المهرب وبرفقته أشخاص آخرون حاول دهس الدركي المصاب، بعدما تعمد التوجه صوبه في نقطة للمراقبة كان بها إلى جانبه دركي ثان في مهمة دون سيارة الخدمة على الطريق الرابطة بين فرخانة وبني شيكر على قنطرة حجيوا. ولم تتوضح بعد ملابسات وجود الدركيين في المكان المذكور ونوعية المهمة التي كلفا بها، في انتظار نتائج البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة في الموضوع. وتشير معطيات حصلت عليها «الصباح» إلى أن الدركي المصاب وزميله تفاجئا بسرعة السيارة، وتوجهها مباشرة نحو أحدهما، ما جعله يقفز إلى أسفل القنطرة لتفادي دهسه. وأضافت أن السيارة، التي تحمل لوحة ترقيم مزورة، كانت متوجهة في طريقها لجلب البنزين المهرب، لكن السائق، بمجرد ما شاهد حاجز الدرك الملكي، انطلق بسرعة جنونية متوجها صوب أحد الدركيين، فاضطر الدركي إلى القفز أسفل القنطرة ليصاب بجروح خطيرة أفقدته وعيه في الحال. ونقل الدركي المصاب في البدء نحو مصحة خاصة، غير أن حالته المستعصية تطلبت استقدام مروحية خاصة لنقله على وجه السرعة نحو المستشفى العسكري بالرباط. وعلمت «الصباح» أن الدركي نجا من موت محقق، لكن حالته ما تزال غير مستقرة وتتطلب المزيد من التتبع والرعاية الطبية، فيما تواصل المصالح الأمنية تحرياتها للقبض على السائق الفار ومرافقيه، من أجل تسليمهم للعدالة. وتعد هذه الحادثة الخطيرة الثانية من نوعها المسجلة في المدة الأخيرة، إذ تعرض قائد مركز الدرك الملكي بأزغنغان، في نونبر الماضي، لاعتداء بدني من قبل شخص مبحوث عنه كان على متن سيارة تحمل أرقاما مزورة. وكان قائد المركز يشرف على دورية أمنية تمشيطية على الطريق الساحلي بمنطقة كوروكو، وأثناء محاولته توقيف سيارة مشبوهة، توجه السائق صوبه وتمكن من دهسه وإصابته بجروح وكسور في رجليه تطلبت إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة. عبد الحكيم اسباعي / الصباح