أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم رضوان بن شيكار تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة. ضيف حلقة الاسبوع الكاتب الفلسطيني الاردني محمود الريماوي 1.كيف تعرف نفسك في سطرين؟ انسان متأمّل ،عطوف، رومانتيكي، وجد في الأدب ملاذا روحيا له. عقلاني وواقعي حين يخوض في الشأن العام. 2.ماذا تقرأ الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟ اقرا في رواية حماقات بروكلين للكاتب الاميركي بول استر، اجمل كتاب قرأته دون كيخوتة. لمؤلفه ميغيل دي ثيربانتس. 3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟ بدأت الكتابة قبل ان اغادر المرحلة الابتدائية من تعليمي. حتى اني كنت انشر في الصحف انذاك كتابات اولى لي. اما لماذا اكتب فلأني احقق نفسي بالكتابة وليس بغيرها، ولأن الكتابة مسموح بها وغير ممنوعة. 4 ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟ اريحا وقد عشت فيها طفولتي وصباي. 5. هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟ راض عن اغلبية ما كتبت عن 75 بالمئة مما كتبت وليس عن كل ما كتبت. اما اعمالي المقبلة ففي علم الغيب، لا اخطط للكتابة الابداعية. 6.متى ستحرق أوراقك الإبداعية بشكل نهائي وتعتزل الكتابة؟ لماذا انت غاضب مني ومما اكتب لدرجة تريدني معها ان احرق اوراقي واعتزل الكتابة؟ سوف نجد يا عزيزي وسيلة لصلح ما بيننا.. 7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبه؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟ كل عمل ادبي جيد جدا يجد الكاتب نفسه فيه. اما طقوسي في الكتابة فهي اختيار ساعات الليل الأقصى وضمان القهوة والماء الى جانب الهدوء والسكينة. 8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟ هو مغرد خارج السرب، حين يكتفي بالكتابة والتنظير ، ويمكن ان يكون له دور اذا تواجد اعلاميا ، وفي محافل ذات نطاق اجتماعي جمعي. 9.ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟ 10. في العزلة حرية للكاتب بعيدا عن قيود الرتابة والتكرار الذي تتسم به الحياة الاجتماعية. علما انها عزلة اختيارية طوعية اما العزلة الاجبارية فشيء اخر مختلف. 11.شخصية في الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟ .جحا، للترويح عن النفس معه بضحك ذي معنى. 12. ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟ لا اؤمن بالحكمة بأثر رجعي. لكل مرحلة عمرية اولوياتها معاييرها ومستوى من الوعي. بدأت حياتي كاتبا وواظبت على هذا الأمر طيلة حياتي، هذا هو نجاحي الى جانب اخفاقات اخرى. 13. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟ كلاهما. فراغ مؤثث بالذكريات، وذكريات في كنف الفراغ. 14.صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثنا عن روايتك الأخيرة: "حلم حقيقي"، كيف كتبت وفي أي ظرف؟ قرات خبرا عن العلاج بالخلايا الجذعية وامكانية اخذ خلايا من شخص الى اخر بما يطيل عمر الثاني ويقصر عمر الاول. وقد افترضت ان مثل هذه الحادثة شبه الواقعية لا يمكن ان تحدث الا قي بلد فقير وفي نطاق من السرية مثل شراء الاعضاء، ومن هنا نبتت فكرة الرواية . وقد وجدتها فرصة كي ارتحل في تخييلي الى بلد اخر اعرف القليل عنه ولم تطأه قدماي وهو بنغلادش ، وكانت مغامرة روائية اعتز بها. 15. ما الذي يريده الناس، تحديدا من الكاتب؟ إسأل الناس يا صديقي ، هل بينك وبينهم خصام وجدار؟ اسألهم وتكرّم علي باحاطتي علما ًبإجاباتهم. 16. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟ جدوى الكتابات الإبداعية مثل جدوى الورد والعطر، مثل جدوى الناي وانغام الناي، مثل جدوى الضحك والبكاء والعناق والحب. نعم يحتاج الانسان للفن ولهذا يرتبط الرقص والغناء بطفولة البشرية. 17. كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟ انا من جيل عاش مع الحبر والورق، لكنني متعايش ومتصالح مع الواقع الجديد الالكتروني، اما النشر على مواقع التواصل الاجتماعي فهو اشبه بالقاء قصيدة خلال زفة عرس. 18. أجمل وأسوأ ذكرى في حياتك؟ أسوأ ذكرى وفاة امي ، واجمل الذكريات هي مع اول الاصدقاء في الطفولة محمد محمود ملكاوي. 19. كلمة أخيرة؟ سواء اعجبتنا الحياة ام لم ترُق لنا، فلا بديل لها او عنها، مما يتطلب اخذها كما هي بتناقضاتها ومفارقاتها.