كالمعتاد وفي كل سنة اجتمع اعضاء مكتب جمعية ايمن للتوحد لتسطير برنامجها التربوي والصحي والرياضي والفني خلال الموسم الحالي، ويقوم هذا البرنامج على تفعيل عمل تشاركي يجمع بين الاخصائيين والمؤطرات والمربيات بهدف تجويد بيئة الطفل ودعم اتجاه الدمج بشكل اجتماعي مع ضرورة التزام كل المتعاملين مع الاطفال بقيم التدخل والتعاون. ويهدف البرنامج ايضا الى دمج أطفال التوحد عن طريق استثمار قدراتهم واهتماماتهم وتشجيعهم على التفاعل مع زملائهم قصد تطوير مهاراتهم اللغوية والتعبيرية، ودور الاسرة والتواصل معهم امر مهم لتوفير فرصة النجاح وتحقيق المراد من البرنامج. ومن أجل كل ما سبق ذكره، فإن الاشتغال عليه سيكون في حلقات تكوينية للمؤطرات والمربيات مع اخصائيين في مجال التوحد تجمعهم مع الجمعية اتفاقية شراكة وتعامل والتي بدأت بعض الحصص التكوينية منها في بداية هذا الموسم، كما سطرت الجمعية برنامجا في عدة مجالات منها الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية قصد ادماج هذه الفئة من الاطفال مع اقرانهم العاديين. وقد ناقش المكتب ايضا تفعيل المذكرة الوزارية الصادرة خلال شهر يونيو 2019 والمتعلقة باطلاق البرنامج الوطني للتربية الدامجة والتي ابرمت من خلالها الجمعية اتفاقية شراكة مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية ،كما عينت الجمعية لجنة لتتبع الاطفال الثمانية الذين شملهم الدمج في اقسام المدارس العمومية في اطار الدمج المدرسي. وفي اطار الاحتفال باليوم العالمي للتوحد والذي يصادف 2 ابريل من كل سنة، فإن الجمعية تستعد لبرنامج حافل بالانشطة للاحتفال بهذا اليوم والذي سيفصح عليه في القريب العاجل، كما اتفق المكتب على اقتناء مجموعة من الوسائل التعليمية واللوجيستيكية والطبية لفائدة اطفالها. وقد ثمن مكتب الجمعية بالمناسبة قرار رئيس جماعة الناظور بتقديمه المنحة السنوية للجمعية والتي جاءت في وقتها لسد مجموعة من المصاريف التي كانت الجمعية في أمس الحاجة إليها. و قدد جدد أعضاء جمعية أيمن للتوحد دعوتهم لكل المسؤولين و ذوي النيات الحسنة قصد المبادرة ببناء مركز خاص بهذه الفئة التي تعاني الأمرين أمام صمت الجميع.