تحت يافطة كل الدعم و التضامن مع نضالات الحركات الاحتجاجية بالريف خرجت مجموعة من الفعاليات الريفية بمدريد لتخليد فاتح ماي لهذه السنة الذي يأتي في سياق يتميز بإشتداد الهجمة على حقوق الشغيلة ضحايا السياسة الراسمالية المتوحشة وتصاعد عدوانية الامبريالية على مصالح ومكتسبات الشعوب وفي مقدمتها الطبقة العاملة. وأيضا في سياق تنامي النضال الشعبي و تصديه لسياسات الأنظمة الرجعية الذيلية في العديد من بلدان العالم. انفجر بركان الغضب الشعبي بحمم أحرقت قلاع أعتى الديكتاتوريات وأزالت أنظمة الذل و العار ، كانت البداية من تونس بعودة الفينيق التونسي لتنطلق إلى مصر وليبيا، ثم البحرين واليمن وسوريا ولازال مناخ الربيع يغطي سمائنا. شارك أبناء الريف مع جنسيات مختلفة من العالم في التظاهرة بمدريد لفضح جرائم الدولة المغربية في حق شرفاء الوطن عامة و الريف بشكل خاص من إغتيال و قتل و إحراق و إختطاف و تعذيب و إعتقال ، ومن قمع و ترهيب و عسكرة و حصار… و تنديدها لما يتعرض له الشعب المغربي بكل إنتمائاته من جراء سياسة استبدادية فاسدة ماضية في مسلسل إغتيال كرامة المغاربة و الحكم عليهم بعقلية الرعية و الطاعة في عدة مناطق من بلادنا كما هو الحال في منطقة الريف التي تتعرض لمؤامرة كبيرة للقضاء على عزة الريفيين و كرامتهم و القضاء عن منابع المقاومة الشعبية التي تتصد لسياسة الترهيب و التهميش و الاقصاء و الحكرة، بعد أن فشلت كل محاولات الإحتواء و تركيع الريفيين و ثنيهم على مواصلة الدفاع عن مطالبهم المشروعة و المتمثلة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية و العيش الكريم. حملت الفعاليات الريفية من مدريد مسؤولية ما يحدث بالريف الى الدولة المغربية بحكم تعاطيها مع المنطقة بخلفيات سياسية وعقدة تاريخية لم تتجاوز بعد رغم إدعائها بما يسمى المصالحة مع الريف ، فإعتبرت الأحكام الجائرة الصادرة في حق مناضلي آيث بوعياش و قبلها العنف المبالغ فيه تجاه الساكنة و المناضلين الشرفاء تعكس حقيقة العلاقة بين الريف والقصر و الاحزاب الملتفة بدواليب الدولة لاسيما انها تروج لمزاعيم فارغة و مزيفة كون أن هناك جهات معادية للوطن تسعى لإثارة التوتر و غيرها …. ، من خلال تصريحات إعلامية للفعاليات الريفية بمدريد يعبرون عن قلق كبير فيما يحدث بالريف و يدينون كل العنف الممنهج للدولة التي تذكرهم بعهد إقبارن ، و الاعتقالات التي طالت خيرة أبناء الريف و يعلنون تضامنهم مع عائلات المعتقلين السياسيين على إثر أحداث آيت بوعياش ، و يطالبون بالاطلاق الفوري واللامشروط لسراح المعتقلين السياسيين بالريف وكل المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي في المغرب و بوقف المتابعات في حق مناضلي الريف مع محاكمة المسؤولين عن الجرائم اللتي اقترفت في حق ساكنة الريف و الاستجابة لمطالب الساكنة و تعويض من سرقت وأتلفت ممتلكاتهم. كما ناشدت الفعاليات الريفية من مدريد كل الهيئات الحقوقية المحلية والوطنية والدولية وكل الضمائر الحية للوقوف بجانب عائلات المعتقلين السياسيين و عائلات شهداء محرقة الحسيمة و عائلة الشهيد كمال الحساني و كل شهداء الشعب المغربي و المطالبة بالكشف عن حيثيات اغتيالهم فخلال التظاهرة أجرت الفعاليات الريفية لقاء مع قادة النقابين الإسبان للحديث عن الريف و تسجيل تصريح بخصوص الموضوع، وهم في الاستعداد لمبادرة تهدف الى تكتل الريفيين في مدريد كجبهة دعم لنضالات بالريف ورفع سقف الدعم الى أشكال متقدمة http://www.youtube.com/watch?v=ZVK_H28rdV0&feature=channel&list=UL .