يراهن المغرب على تعزيز استثمارات القطاع الخاص لزيادة تنافسية قطاع صناعة السيارات على المستويين القاري والإقليمي فيما علمت اريفينو ان ميناء الناظور غرب المتوسط قيد الانجاز مرشح لاحتضان مصانع متخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية. وقال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، إن المغرب نجح في تبوّء الريادة على الصعيد الإفريقي في هذا المجال، من خلال استقطاب مجموعات صناعية كبرى تشمل أنشطتها كافة مراحل تصنيع السيارات. وأوضح العلمي أن صناعة السيارات في المغرب تعتبر أيضا أكثر تنافسية من نظيرتها في كل من أوروبا الغربية وتركيا وأوروبا الشرقية وباقي دول إفريقيا. وأكد الوزير أن المغرب سيواصل عمله من أجل أن يصبح واحدا من الدول الرائدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، التي تشكل مستقبل هذه الصناعة على الصعيد العالمي. وكانت المجموعة الصينية "بي. واي. دي أوطو إنداستري"، قد أعلنت قبل ثلاث سنوات عن مشروع ضخم لصنيع سيارات كهربائية بالمغرب، إلى جانب مجموعات صناعية أوروبية أخرى، وهو ما سيساهم في تعزيز مكانة المغرب في هذا المجال الصناعي المتطور. وتشير الدراسات التي أجريت من طرف وكالة "فيتش" إلى أن قطاع صناعة السّيارات في المغرب لم يتأثر بتداعيات جائحة "كوفيد-19″، بحيث مازالَت هذه الصناعة تعتبرُ من بين الأسواقِ الأكثر جاذبية في منطقة الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا في خلق فرص الإنتاج، وذلك على الرّغم مما يعانيهِ النّشاط الاقتصادي المحلّي من ركودٍ "حادٍّ".