وفد على المستشفى الحسني بالناظور على الساعة الثالثة من صياح اليوم الجمعة 27 أبريل زوجان أصيبا بحروق خطيرة قدرت حروق الزوج ب 100% وحروق الزوجة ب 85% حسب الطبيب المداوم. وحسب ما أفادت به الزوجة ت.أ. البالغة من العمر 37 سنة، فإن زوجها أرغمها على شرب البنزين ومن ثم رشها به وأشعل النار فيها، بينما كانا بغرفة النوم. وقد أصيب الطاقم الطبي المناوب بالأسى كون الزوج م. البالغ من العمر 56 سنة، معروف لديهم لأنه يشتغل تقني تصوير بالأشعة بإحدى مصحات الناظور، وهو حسبهم من الأشخاص المتدينين ومداوم على قراءة القرآن، لكن الطاقم لم يستبعد أن تكون رواية الزوجة صحيحة لأن الزوج يصاب بحالة هستيرية من حين لآخر، رغم أن الحقيقة البادية أن العكس هو الذي حدث وأن الزوجة هي التي أحرقت زوجها، إن أخذنا بعين الاعتبار أن الزوج متدين ويخاف الله وأنه أيضا احترق بالكامل بينما احترقت الزوجة جزئيا. هذا وقد رفض الزوج الحديث والإدلاء بأي تصريح لفك غموض القضية، وتبقى للآن خيوط القضية مبهمة وتجهل أسباب إقدام المسؤول منهما على إحراق الثاني. وجدير بالذكر أن إحدى جارات الضحيتين، وتسكن في الشقة التي تعلو شقتهما، قامت بإخراج أحد الأطفال الثلاثة والأصغر سنا بعد أن كسر الجيران باب الشقة التي يكتريها الزوجان في عمارة سكنية بالقرب من جماعة إحدادن. وقد قام الابنان الآخران بالخروج وإنقاذ نفسيهما. وحسب تصريحات الجارة فإن شقة الزوجين وخصوصا غرفة النوم قد تحولت إلى رماد عن آخرها. ويذكر أن الزوج نقل وزوجته إلى المصحة التي يشتغل بها ومن ثم تم نقلهما إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء لوجود قسم متخصص بالحروق فيه. هذا ويجب التأكيد على أن الناظور عرفت عدة حالات حرق مؤخرا، مات كثير أبطالها على الطريق قبل الوصول إلى مستشفى ابن رشد، الذي يبعد بعلى الأقل 9 ساعات، بينما ينبغى تقريب هذه المصلحة من المواطنين حسب الجهات على الأقل.