قطاع الاستثمار العقاري بالناظور يشكل العمود الرئيسي حاليا للاقتصاد المحلي رغم تعرضه لزلزال تاثيرات جائحة كورونا التي ضربت كل القطاعات في العمق ، ليظل القطاع الأكثر مقاومة بل وخلقا لفرص الشغل المباشرة او عبر دوره في صمود عدد من الحرف والمهن كنجارة الالمنيوم و الخشب والحديد والجبص والصباغة والاسمنت والأجور والمقالع والرملية والنقل و اليات الحفر …الخ كما أنه الأول على مستوى الجبايات المحلية وكذلك المداخيل الضريبية ولا ننسى مستحقات التحفيظ وإدارة الوكالة الحضرية ووكالة مارتشيكا ….الخ . قطاع مهم كهذا رغم كل ما سلف الا انه لا يتم استغلال كل الفرص الواعدة فيه بسبب عوامل كثيرة منها ماهو إداري مرتبط بالتخبط القديم – الجديد على مستوى تصميم تهيئة متخلف لا يواكب الواقع ويكرس تعاملات شخصية واجتهادات مزاجية وتدخلات مصلحية ومقاومة قوية للتغيير والاجتهاد القانوني الصرف لاغلاق الباب امام الفوضى المعلومة . كما أن الاحتكار والمضاربة وعدم تدخل الدولة لفرض قوانين تشجع على الاستثمار وتعاقب الاحتكار يجعل العديد من الأراضي خاوية جرداء أحيانا وسط القلب النابض للمدينة وخاصة حي المطار ، فلا يعقل أن تبقى الأراضي خاوية في مكان تصرف فيه الدولة أموالا طائلة من أجل تهيئة وإيجاد مدينة جديدة بمواصفات عالية ؟ واخيرا تبقى عقلية ومستوى وعي المهنيين من الأمور المعرقلة لتطوير القطاع ، حيث تسود الفردانية والمصلحة الذاتية الانية وأحيانا يكون القطاع واجهة لأنشطة خفية ، فمن يملك عشرات الهكتارات الخالية وسط المدينة لا يخضع لمنطق التجارة ولمنطق العرض والطلب والقواعد الاقتصادية المتعارف عليها ، حتى انك تستغرب كيف يمكن للمتر المربع أن يرتفع ثمنه عما كان عليه في زمن ما قبل الأزمة الجائحة ؟!! فهل يعقل هذا؟ وهل هذا يخدم الاقتصاد ؟ وهل يخدم خلق فرص الشغل؟ وهل هذا يفيد الجبايات المحلية ومختلف الضرائب التي تضيع على الدولة ؟ وهل هذا يفيد جمالية المدينة ؟ فهل يملك بعض بارونات العقار تلك القوة التي تجعلهم فوق القانون او يفرضون قانونهم على الدولة والاقتصاد المحلي ؟