زار رئيس التجمع الوطني الأمازيغي الدكتور محمد البطيوي، والرئيس المنتدب لدى الريف الكبير السيد فيصل أوسار إقليمالحسيمة للاطلاع عن قرب على أحوال المناطق وسكانها بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها الجماعات التابعة للإقليم. وقد كان أول لقاء مع شباب بوكيدارن حيث اطلع الوفد الزائر على مشاكل البلدة وقدم نصائح قيمة للشباب الذي ختم أسبوع إضرابه المفتوح الأول، وأكد البطيوي على الساكنة ضرورة اتباع المساطر القانونية وتسجيل كل الخطوات والتعامل بالمراسلات بدلا من اللقاءات الشفوية، لجمع الحجج على وعود المسؤولين وأرشفتها. وقد انتقل البطيوي وأوسار إلى جماعة إمزورن إذ زاروا حي الثكنة حيث توجد ثانوية مولاي اسماعيل التأهيلية التي عرفت اقتحاما أمنيا وقامت العناصر الأمنية بالاعتداء على التلاميذ وتعنيفهم، حيث قاما بالاستماع إلى شاب وشيخ عاينا الأحداث، واستمع لرواية الشيخ حول اقتحام الأمن منزله لمطاردة التلاميذ منتهكين حرمة المنزل وغير آبهين لتواجد زوجته بالداخل، حيث كسروا الباب وانهالوا بالضرب على الأطفال. وقد أضاف الشاب إن عناصر القوات الأمنية هجموا خلال اليوم الأول مدججين بالأسلحة وقاموا بسب الساكنة بشتى أنواع الألفاظ السوقية وتهديدهم وتحديهم بالخروج من المنازل… ثم انتهت الرحلة بالتجمع العالمي الأمازيغي إلى بلدة آيث بوعياش بؤرة التوتر الكبرى، والتقى الوفد بشباب المقاومة واستمع إلى أقوالهم وإلى القصة الكاملة باعتبارهم عايشوها بتفاصيلها. وقد وعد رئيس التجمع الوطني الأمازيغي الدكتور محمد البطيوي بنقل كل الوقائع إلى جمعيات حقوق الإنسان الدولية ومنظمات مختلفة، ورفع الملف المطلبي إلى المحاكم الدولية إن لم يأخذ القضاء المغربي مساره العادل. كما أضاف الأستاذ فيصل أوسار الرئيس المنتدب للتجمع لدى الريف الكبير بتوفير أية مساعدة ممكنة لكي يأخذ كل ذي حق حقه ولكي يتم رفع العسكرة عن المنطقة.