تفاجأت عديد من الأسر القاطنة بمختلف أحياء مدينة زايو بارتفاع كبير في أسعار فواتير الماء المتوصل بها مؤخرا، والتي همت استهلاك فترة الصيف؛ وهو ما خلف موجة سخط عارمة على المسؤولين الذين لم يراعوا الظروف الاجتماعية التي يمر منها قاطنو حاضرة أولاد ستوت وكبدانة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وخاصة الفقراء منهم وذوي الدخل المحدود. وأكد عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة أنهم توصلوا بفواتير ضخمة لا تتوافق وحجم الاستهلاك العادي الذي ألفوا على أداء فاتورته خلال الأشهر السابقة، دون أن يعرفوا سبب هذا الارتفاع المفاجئ، وهم بالكاد يكابدون صعوبة العيش لتوفير الحاجيات الأساسية لأبنائهم. أحد المواطنين، من ساكنة حي سيدي عثمان الغربي، قال إنه "تفاجأ بفاتورة الماء مضاعفة بأربع مرات عما تعود على أدائه خلال الأشهر الماضية"، مضيفا أنه لم يسبق له أبدا أن توصل بمثل هذه الفاتورة حتى في الأشهر التي يبلغ فيها استهلاك الماء ذروته. وأرجع مهتمون هذه التسعيرة المضاعفة إلى اكتفاء المكتب الوطني للماء والكهرباء بتقديرات غير واقعية لم تُعْرَف الكيفية التي بُنِيت عليها دون اللجوء إلى قراءة العدادات؛ ما جعل حجم الاستهلاك يتراكم، وبالتالي الدخول في الشطر الثالث أو الرابع الذي يحتسب بثمن مضاعف. وبجانب الأسعار المرتفعة استنكر المواطنون "الانقطاعات المتتالية للماء الصالح للشرب بشكل دوري عن مختلف أحياء المدينة دون سابق إنذار"، منبهين إلى خطورة ذلك على الأطفال والمرضى، ومبرزين أن "المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب كان عليه أن يقوم بمجهودات مضاعفة لتجويد هذه المادة الحيوية التي أصبح مذاقها لا يطاق عوض تحميل المواطنين أعباء إضافية لشراء المياه المعدنية أو تلك التي يستقدمها الباعة الجائلون من مناطق يقال إن مياهها حلوة".