يشهد جناح الحجر الصحي التابع للمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، هذه الأيام، حالة من الاستنفار، بسبب الارتفاع الملحوظ في أعداد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد. غير أن هذا الارتفاع لم تقابله تعبئة كبرى تنسجم مع حجم الوضعية الوبائية. فقد لاحظ العديد من المواطنين أن ظهور نتائج التحليلات المخبرية الخاصة بالحالات المشتبه في إصابتها تتخذ وقتا أطول بإقليم الناظور مقارنة بالمراكز المجاورة، وخاصة بمدينة وجدة. التأخر في ظهور النتائج قد تكون له انعكاسات سلبية، حيث من الممكن أن يساهم في انتشار الفيروس بين الأشخاص دون علمهم بإيجابية حالتهم، كما سيوسع من دائرة الأشخاص المخالطين، وبالتالي زيادة عدد الحالات. وبجانب التأخر في إعلان النتائج، لاحظ عدد من المهتمين أن دائرة التحليلات لا تشمل كافة المخالطين، كما حدث مع آخر حالتين مسجلتين بمدينة زايو، والتي تعود لعنصري الوقاية المدنية، حيث لم تجر لليوم التحليلات على عائلتيهما. وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام على مديرية وزارة الصحة بالإقليم.