: 2 شتنبر 2020. يبدو أن مسلسل سحب رئيس جماعة الناظور لتفويضاته من نائبيه الأول والثالث، نور الدين الصبار وياسر التزيتي تواليا، سيرخي بظلاله خلال القادم من الأيام، وهو ما سيؤثر لا محالة على تركيبة وتشكيلة مكتب المجلس، وسيكون لها ما لها وعليها ما عليها. ويرى متتبعون للشأن العام بمدينة الناظور، أن إصدار رفيق مجعيط لقرار رسمي يقضي بسحب التفويضات من نائبيه، يعني ضمنيا أن الرئيس ومعه باقي مكونات المكتب المدبر لشؤون الجماعة فقدوا الثقة في هذين الشخصين، وهو ما دفع الرئيس لتوقيع قرار السحب، ما يعني أن الصبار والتزيتي أمام طريقين لا ثالث لهما. الأول، إما أن "يبتلع" هذين النائبين قرار سحب التفويضات منهما على مضض، ويرضخا للأمر الواقع، بالاستمرار داخل مكون مكتب جماعة الناظور بدون مهام تدبيرية، وهو ما سيعتبر تفضيلا منهما لمصلحتهما الشخصية، والإبقاء على منصبهما كنائبين أول وثالث للاستفادة من التعويضات المادية نظير هذه المهام. وإما أن يقدما استقالتهما من مهامهما كنائبين للرئيس، والاستقالة من مكتب المجلس، حفظا لماء الوجه، وردا على قرار سحب التفويضات الصادر في حقهما، والذي يسميه العديد من المتتبعين للشأن العام "سحبا للثقة منهما". وإذا ما قرر الصبار والتزيتي سلك طريق الاستقالة من مكتب جماعة الناظور، فهذا يعني أنهما سيصطفان الى المعارضة، وهنا نتساءل عن موقف فريق المعارضة الحالي من قرار انضمام هؤلاء لهم، إذا ما تم طبعا، أم أن النائبين الأول والثالث للرئيس ومعهما بالتأكيد حليفهما الرئيسي سعيد الرحموني، سيلجؤون لتشكيل فريق مصغر داخل المعارضة لمجابهة مكتب الجماعة والوقوف في وجهه، خلال ما تبقى من فترة هذا المجلس؟ سؤال مهم يتبادر الى الأذهان، الصبار والتزيتي الكفيلان بالإجابة عليه خلال القادم من الأيام.