إختيار المغرب تحكمت فيه العواطف والفيفا أعطاني الترخيص مكالمة غيرتس غيرت الكثير من موازين إختياراتي الفريق الوطني يملك شخصية المنتخب الكبير ببريشيا كانت الولادة وبجوفنتوس سيكتمل الحلم ولأننا نعمل على تتبع النيازك المغربية أينما سطعت، ربطنا الإتصال بجوهرة بريشيا الإيطالي المغربي عمر القادوري الذي رسمه لنا الإعلام الإيطالي لاعبا قادما بقوة للأضواء، فكان ل «المنتخب» حوار معه عبر من خلاله عن مدى سعادته بإلتفاثة الناخب الوطني إريك غيرتس الذي ينوي الإعتماد عليه ورغبته في تقديم الإضافة للفريق الوطني وحلمه بالمشاركة في أولمبياد لندن 2012. القادوري كشف أيضا أسباب تفضيله للمغرب على بلجيكا، وتحدث عن موضوع العروض التي تطرق بابه ومجموعة من النقط المرتبطة بمسيرته الكروية إنطلاقا من بلجيكا لغاية إلتحاقه بإيطاليا. - من أي مدينة ينحدر عمر القادوري ؟ القادوري: الحسيمة - مرحبا بك عمر، في البداية وكسؤال كلاسيكي قرب الجمهور المغربي من بداياتك الأولى لغاية إلتحاقك بفريق بريشيا الإيطالي؟ القادوري: كسائر الأطفال الشغوفين بالكرة تعلمت أولى أبجدياتها رفقة أطفال حي سكاربيك في بروكسيل البلجيكية، إلتحقت وأنا صغير السن بمجموعة من الأندية الهاوية التي تمثل المدينة وجاورت أندرلخت في 2007 ولعبت رفقتهم لمدة عامين بفئة أقل من 19 عاما وفي الفريق الرديف، ومن ثم تحصلت على عرض للإنتقال لإيطاليا وبالضبط لنادي بريشيا، في الحقيقة لما سمعت في الوهلة الأولى بإمكانية لعبي بالبطولة الإيطالية سعدت كثيرا وعرفت أنها فرصتي التي يجب أن أقبض عليها. - أكيد أنك جاورت مبارك بوصوفة في فترة لعبه رفقة أندرلخت؟ القادوري: بالفعل سبق لي التدرب رفقة الفريق الأول لأندرلخت في بعض المناسبات وإلتقيت خلالها باللاعب بوصوفة، في تلك الفترة كنت لاعبا مغمورا والأضواء لم تكن مسلطة علي، لذا لم يسبق لي أن قضيت أوقاتا طويلة مع مبارك الذي وبالمناسبة كان يفتخر بتواجدي. - تألقت هذا الموسم في صفوف بريشيا، علما أنك إنتقلت للفريق قبل ثلاث سنوات تقريبا، ما السر من وراء هذا التوهج؟ القادوري: العمل بشكل جدي وتسطير الأهداف التي أردت بلوغها.. هذا الموسم وجدت ضالتي بتسجيل سبعة أهداف وأتطلع لتوقيع المزيد، فشهيتي ما زالت مفتوحة للتهديف وفي الدورات القادمة سأثبت ذاتي خاصة وأنني أعيش موسما إستثنائيا بدليل الإشادة التي أتلقاها مع نهاية كل أسبوع من الإعلام الإيطالي. - متى ينتهي عقدك مع بريشيا وماذا عن جدية العروض التي تلقيتها في الأونة الأخيرة حسب ما تتناقله قصاصات الصحافة الإيطالية؟ القادوري: عقدي ساري المفعول لغاية يونيو 2013، وبخصوص العروض التي تتداولها الصحف فوكيل أعمالي لم يتوصل بأي شيء رسمي لحد اللحظة، هناك بعض الأندية عبرت عن رغبتها في ضمي لكن بشكل شفوي، المسؤولون في بريشيا يفكرون في تسريحي إذا ما توصلوا بعرض يستفيدون منه ماديا، وأظن أن ذلك من حقهم، فبهذا الفريق إستطعت أن أثبت أقدامي وأسطع في واحد من البلدان الأوروبية الرائدة كرويا. - «لاغازيطا ديلو سبورت» واحدة من الجرائد الرياضية ذات مصداقية في إيطاليا أكدت في أكثر من مرة أن جوفنتوس وجنوة يرصدان تحركاتك، هل من تعليق في هذا الإطار؟ القادوري: بداية أقول لك بأنه شرف كبير أنكم في المغرب أيضا تتفاعلون مع ما يؤكده الإعلام الإيطالي، أقرأ لاغازيطا وأعرف مدى درجة مصداقيتها، مراقبتي من طرف جوفنتوس وجنوة شيء أكثر من رائع وأي لاعب يحلم بمجاورة ناد في «السيري أ»، الأيام المقبلة كفيلة بمعرفة وجهتي المستقبلية، شخصيا لا أستعجل الرحيل بقدر ما أريد إنهاء الموسم على إيقاع بأكبر رصيد من الأهداف، مهمتي كلاعب محترف تتجلى بالأساس في التركيز على عملي ولن أشغل بالي في الفترة الحالية بالعروض. - تلعب في الأصل كوسط ميدان، لكنك هذا الموسم تحولت لمهاجم صريح، كيف جاء تغييرك للمركز؟ القادوري: في التداريب كنت أميل دوما لتسجيل الأهداف، لذا لم أجد أي مشكل في المباريات الرسمية لشغل هذا المركز، رفقة بريشيا أعود للوسط لإستقبال الكرات أكثر في المباريات الرسمية، أظن أن مركزي القديم ساهم بشكل كبير في تألقي هذا الموسم. - أبلغت مؤخرا الإتحاد البلجيكي لكرة القدم عبر فاكس بأنك تريد اللعب رفقة المغرب، قربنا من هذا الإختيار؟ القادوري: هذا صحيح، فضلت المغرب بكل بساطة لأنني أعشق وطني وأفتخر بتمثيله في القادم من الأيام، لم أتمكن من الحضور رفقة الفريق الوطني في المباراة الودية الأخيرة أمام بوركينافاصو لأنني كنت غير مؤهل من الناحية القانونية. - من إتصل بك في بادئ الأمر، مسؤول جامعي أم الناخب الوطني إريك غيرتس؟ القادوري: الناخب الوطني إريك غيرتس هو الذي ربط الإتصال بي، قال لي بالحرف إنه يريد الإعتماد علي في المباراة أمام بوركينافاصو، طرت فرحا من مكاني وكان ذلك من أجمل الأخبار التي تلقيتها في حياتي، عموما لقد جدد بي الإتصال في الأونة الأخيرة. - ومتى سينتهي هذا الإشكال القانوني، علما أننا نعرف أنك دفعت ملفك للفيفا ونأمل أن تكون حاضرا في المباراة أمام غامبيا؟ القادوري: أخبروني أنه في غضون شهر سيكون ملفي جاهزا، ما يعني أنني سأكون حاضرا مع الفريق الوطني، وسأسخر كافة جهودي لأقنع الناخب الوطني إريك غيرتس الذي يرفع معنوياتي بإتصالاته، أما الجمهور المغربي فأعده بحضور موفق رفقة المنتخب لمحو إخفاق كأس الأمم الإفريقية الأخيرة. - بإمكانك اللعب رفقة المنتخب الأولمبي، أكيد أنك تتطلع أيضا للمشاركة في أولمبياد لندن؟ القادوري: الحضور في منافسة من حجم الألعاب الأولمبية حلم يراود أي لاعب، سعيد بكون إختياري للمغرب تزامن أيضا مع تأهل الفريق الوطني لأولمبياد لندن، سيكون الأمر أكثر من رائع إن إستطعت المشاركة. - أكيد أن صديقك سفيان البيضاوي حكى لك عن الأجواء داخل المنتخب الأولمبي، لهذا أبديت رغبتك في الحضور رفقة هذه الفئة؟ القادوري: بالفعل سفيان قربني مما يجري في محيط الأولمبيين والأجواء الرائعة في الفريق الوطني، حضوري رفقته في لندن سيكون أمرا مثيرا للغاية، أتمنى صادقا أن يضعني المدرب فيربيك في حساباته في الفترة القادمة بالرغم من أنني لم أحضر معهم في الفترة السابقة. - الأولمبيون سيخوضون دوري تولون في فرنسا في الفترة مابين 23 ماي وفاتح يونيو، أكيد أنك مستعد للحضور؟ القادوري: بالفعل ستكون مناسبة لتأكيد مؤهلاتي أمام الطاقم التقني المشرف على الأولمبيين، الفريق الوطني سيقيس مؤهلاته أمام منتخبات قوية وأتمنى أن أترك بصمتي رفقة المنتخب لحجز مكان ضمن التشكيلة التي سيعتمد عليها في الألعاب الأولمبية. - سبق لك أن لعبت رفقة المنتخب البلجيكي لأقل من 19 عاما وكنت قريبا من اللعب رفقة المنتخب الأول، ونعلم أنك عشت ضغوطات عندما قررت رسميا تمثيل المغرب؟ القادوري: عندما يصل أي إنسان لمرحلة النضج يصبح تفكيره مختلفا بشكل كبير، بمجرد أن إتصل بي غيرتس لمعرفة رأيي بخصوص إمكانية اللعب للمغرب قبلت دون تردد، منتخب بلدي ناداني ومن واجبي أن ألبي الدعوة. صحيح كانت هناك بعض الضغوطات من قبل البلجيكيين لكن الأمور سارت وفق ما كنت أتطلع إليه، لقد تفهموا الأمر حيث لا يمكن إجبار أي أحد على المنتخب الذي سيلعب له، الإختيار كان نابعا من القلب وشرف كبير أن أحمل القميص الوطني. - كيف ترى الوضع الحالي داخل المنتخب المغربي المقبل على التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا 2013 والعالم 2014؟ القادوري: الناخب الوطني أمامه العديد من المواهب سواء في أوروبا أو المغرب، الخروج الأخير من نهائيات كأس أمم إفريقيا يحتم بالضرورة وضع إستراتيجية خاصة لمحو الصورة التي ظهر بها الفريق في الغابون، ما دمنا نحيا فالأمل يجب أن يظل قائما، سأكون صريحا معك، توفرنا على لاعبين بسن صغيرة يجعلنا قادرين على الصمود أمام أي منتخب واجهناه خاصة بعد التجربة التي إستفادت منها العناصر الوطنية على الواجهة القارية. - نتركك في مساحة حرة ؟ القادوري: أشكركم على هذا الحوار الذي سيقربني أكثر من الجمهور المغربي الذي لا يعرف عني الشيء الكثير، وأوجه تحياتي لكافة المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، وأتمنى أن تتم تجديد الثقة في لاعبي المنتخب الوطني المغربي لتحقيق نتائج إيجابية في القادم من الأيام. حاوره: أمين المجدوبي