قالت مصادر مطلعة ان مشروع المصفاة الضخمة التي كانت مبرمجة بالناظور بتكلفة 2 مليار دولار اصبح في مهب الريح. و أكدت المصادر ان التساؤلات حول امكانية انجاز هذا المشروع الضخم تتزايد بعد الاعلان عن انسحاب رجل الاعمال رحال بولكوت من الشركة التي كانت ستنجز المشروع، و التي كانت تضمه رفقة الامير مولاي يوسف العلوي. هذا مع العلم ان انسحاب بولكوت مع تغير الوضعية البترولية العالمية و تراجع الاسعار هذا المشروع. هذا و كان قد تم التوقيع، اكتوبر الماضي بسوتشي، على اتفاق لبناء مركب للبتروكيماويات بالناظور بقيمة تصل إلى نحو ملياري أورو، وذلك على هامش منتدى روسيا -أفريقيا الاقتصادي . أفادت شركة « ميا إينيرجي » في بلاغ لها، بأن هذا الاتفاق، الذي وقعه بالأحرف الأولى المدير العام للشركة مولاي يوسف العلوي ورئيس بنك التنمية الروسي دانييل ألغوليان ونائب رئيس المركز الروسي للتصدير نيكيتا غوساكوف، يهم بناء مصفاة باستخدام الخبرة وآخر التكنولوجيات الروسية في مجال تكرير وتخزين المنتجات البترولية. وأوضحت الشركة أن هذا المشروع يندرج هو، أيضا، في إطار نهج يحترم البيئة ويمكن المملكة من المساهمة في تنظيم « إيمو 2020′′، الذي يتضمن التخفيف من انبعاثات الكبريت، والذي وقع عليه المغرب في إطار التزاماته بقمة المناخ « كوب 22 » بمراكش. وأبرز البلاغ أن الشركة المغربية ستقوم بتطوير وإنجاز المشروع بشراكة مع مختلف الفاعلين الروس في المجال، والذين سيوفرون الخبرة والتكنولوجيات والمعدات الفعالة لتمكين المملكة من تأكيد ريادتها الطاقية بالقارة الإفريقية وعلى المستوى الدولي. وأشار المصدر ذاته إلى أن المصفاة، التي ستنجز في إطار هذا المشروع، ستتوفر في المرحلة الأولى على طاقة للتكرير تصل إلى 100 ألف برميل في اليوم، قبل أن تصل في مرحلة ثانية إلى طاقة تقدر ب200 ألف برميل في اليوم. وأضافت الشركة أن هذا المشروع سيمكن، أيضا، من خلق العديد من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة خاصة بشمال المملكة، والاستفادة من تجهيزات ميناء الناظور، غرب المتوسط.