كارثة بيئية خطيرة ينتظرها وادي ملوية ، بطل هذه الكارثة لم يكن إلا معمل سوكرافور للسكر بزايو حيث طلب مدير هذا المعمل في الأسبوعين الماضيين من مدير وكالة الحوض المائي تشكيل لجنة من المعنيين بالأمر قصد البث في الطلب المتعلق بالترخيص للمعمل المذكور للتخلص من نفاياته السامة و ذلك بصب 90000 متر مكعب شهريا من المياه العادمة في واد ملوية متجاهلا الأضرار و الأخطار الكارثية التي ستتسبب فيها هذه المواد سواء على الأفراد أو الماشية أو الأسماك التي تعيش في الوادي أو الفلاحة زيادة على أرزاق عمال ميناء رأس الماء حيث الوادي يصب مياهه في البحر. للإشارة فإن المعمل قام بصب العام المضي شحنات من سمومه في وادي ملوية مما نتج عنه أضرار مادية جسيمة و الصور المأخوذة دليل على حجم الكارثة. في نفس الموضوع أكدت جمعية أولاد داوود للتنمية البشرية على لسان رئيسها و أعضائها عن معارضة الجمعية الشديدة لمنح أي ترخيص من هذا النوع مهددة باتخاذ كافة الإجراءات التي يكفلها القانون للتصدي لهذا العمل و عزمها على إبداع أشكال احتجاجية تصعيدية للحيلولة دون حصول المعمل على الترخيص داعية في نفس الوقت كل الجهات و المنظمات العاملة في مجال التنمية المحلية و المحافظة على البيئة إلى اتخاذ خطوات مماثلة . و قد بادرت الجمعية المذكورة دائما على لسان رئيسها السيد جمال حمودي إلى مراسلة كل من مدير وكالة الحوض المائي و عامل إقليمالناظور و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي مسجلة اعتراضها على الترخيص المذكور أعلاه كما تساءل المصدر إلى أنه في الوقت الذي تم تحقيق مجموعة من المكاسب على مستوى الحفاظ على البيئة و تحقيق التنمية المستدامة و مجموعة من التطورات الحاصلة في هذا الميدان بفضل الجهود التي ما فتئت تبذلها منظمات المجتمع المدني كيف يعقل طلب ترخيص من هذا النوع الذي سيدمر هذه المكتسبات و يذهب بها إلى غير رجعة . ثم طرحت الجمعية كذلك مسؤولية الدولة في مراقبة المعمل و تجهيزاته التي مازالت تشتغل بطريقة بدائية في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على تحديث آلات الاشتغال لكي تصبح تلك المياه العادمة صالحة للاستعمال و ذلك من خلال الطاقات المتجددة . يشار كذلك إلى أن مدير وكالة الحوض المائي أحال الطلب على رئيس دائرة لوطا إلى استعداء كل من رئيس بلدية زايو و رئيس جماعة أولاد ستوت مقصيا جماعة أولاد داود الزخانين و بلدية رأس الماء بالإضافة إلى جماعة بوغريبة و جماعة مداغ مما جعل هذه الجماعات تحتج كل بطريقتها الخاصة على هذا الإقصاء الغير المفهوم. و لنا عودة في الموضوع حالما تتوفر لدينا تطورات جديدة بخصوص هذا الملف. ( يرفق بهذا المقال صور من الأرشيف هذه الصور أخذت العام المضي عندما قام نفس المعمل بصب شحنات من سمومه في وادي ملوية. )