متابعة بعدما ألقت شرطة دبي، القبض على رئيس منظمة "ملائكة الموت" الإجرامية، العقل المدبر لجريمة القتل في مقهى "لاكريم" في مراكش، وسلمته لهولاندا قبل يومين، بدأت تتضح خلفيات عدم تسليم المبحوث عنه من طرف الإنتربول للمغرب. وقالت صحيفة "سيدأنفو" البلجيكية، إن رضوان تاغي، كان مطلوبا من طرف السلطات الأمنية الهولاندية، التي تشتبه في قيامه بعدة جرائم فوق أراضيها. وأوضحت الصحيفة، أنه تم اليوم الجمعة، الإفراج المشروط عن مالك شقة كان العقل المدبر لجريمة "لاكريم"، استأجرها في بروكسل، في الفترة من 2015 إلى 2018، وفقًا لمكتب المدعي العام في هولندا. وخلال عملية بحث أجريت يوم الاثنين الماضي، في المنزل المستأجر في بروكسيل، ومنزل آخر في أمستردام، صادر المحققون هواتف وأجهزة كمبيوتر محمولة و14 ألف و100 يورو نقدًا ونحو 1.5 كيلوغراما من الحشيش، يؤكد المصدر الإعلامي ذاته. وتحدثت الصحيفة البلجيكية، عن تورط رضوان تاغي، في عملية اغتيال محام أحد الشهود الرئيسيين في قضية جريمة "لاكريم"، حيث قتل بالرصاص بالقرب من منزله في أمستردام. ويعد رضوان تاغي، من بين 16 مغربيا يوجد ضمن لائحة "النشرة الحمراء"، التي تنشرها "الأنتربول" الدولية. وكانت القيادة العامة لشرطة دبي، قالت الاثنين، الماضي، إن رضوان تاجي، الذي يبلغ من العمر 41 سنة، يعد أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالميا، والمدرجة على قوائم "الأنتربول"، ووصفته بأنه "المجرم الأخطر"، نظرا إلى ما نسب إليه من ادعاءات. وأشارت القيادة العامة لشرطة دبي، إلى أن "تاجي" صدرت في حقه مذكرات اعتقال دولية، في العام الماضي، بتهمة الانتماء إلى منظمات إجرامية خطيرة، حيث دخل إلى أراضي دولة الإمارات، منتحلا هوية شخص آخر، وكان يقيم في إحدى الفيلات السكنية بإمارة دبي. وأوضح المصدر ذاته أن المشتبه فيه دخل دولة الإمارات، قادماً إليها من هولندا، عبر مطار دبي، مستخدما وثائق رسمية بهوية غير هويته، قبل التعميم عليه من قبل السلطات المعنية في دولته. وأشار المصدر ذاته إلى أن المشتبه فيه أقام في إحدى المناطق السكنية في دبي، دون ممارسة أي نشاط إجرامي، وكان يستعين بمساعدين من عدة جنسيات مختلفة لتسيير أموره، واحتياجاته الحياتية اليومية. وكانت قضية مقهى "لاكريم"، الموجودة في مدينة مراكش، قد أثارت الرأي العام، قبل سنتين، حين أقدم ملثمون على إطلاق النار في اتجاه المقهى، مما خلف استنفارا أمنيا في عدد من المدن، وتم توقيف المواطنين الهولنديين المتهمين بالتنفيذ المادي للجريمة "إدوين.م"، و"شارديون.س"، والمحكوم عليهما ابتدائيا بالإعدام. كما أدين في الملف، "مصطفى.ف"، صاحب المقهى، وذلك بالسجن 15 سنة سجنا نافذا، وأدين ابن عمه "محمد.ف" بثماني سنوات نافذة، وشخص أخر يسمى "الصديق.ر" بعشرين سنة سجنا نافذا.