شدد المدير المركزي للشرطة القضائية المغربية محمد الدخيسي على ضرورة التعاون والتنسيق الأمني بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وموريتانيا والسودان والصومال وجبوتي، من أجل رفع فعالية مواجهة التحديات الأمنية ومخاطر تنامي الجريمة المنظمة، كما دعا إلى توسيع مستوى التعاون وإحكامه. وقال الدخيسي الذي يشغل منصب مدير المركز الوطني للانتربول في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الرابع لرؤساء أجهزة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الاثنين بمراكش، إن التحديات التي تطرحها تنامي الجريمة في العالم لم يعد خافيا على أحد، ولا يمكن معها إغفال أهمية التعاون بين بلدان المنطقة. وأضاف أن المغرب الذي أصبح نموذجا متميزا في الجهود الأمنية والحد من الجريمة ومكافحة الإرهاب، واع بأهمية مبدأ التعاون وتوحيد المفاهيم، وتبلور لدى مؤسسته الأمنية أهمية التعاون وعدم كفاية الاقتصار على التصدي للجريمة داخل الحدود الوطنية فقط. واقترح الدخيسي تبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة في بلدان المنطقة المذكورة، وتسهيل نقل المطلوبين للعدالة، والقيام بتداريب مشتركة والتعاون في ميدان الشرطة العلمية والتقنية، إضافة إلى استغلال التكنولوجيات الحديثة في العمل الأمني. وأشار إلى تميز العمل الأمني المغربي باختيار المؤسسة الأمنية اعتماد رؤية عميقة، ترتكز على حقوق الإنسان، وربط المسؤولية بالمحاسبة، والحكامة الجيدة، وتأطير العمل الشرطي بمدونة سلوك متقدمة، على حد تعبيره. وأبرز أن المغرب كان مبادرا منذ 62 سنة إلى الانضمام إلى أكبر منظمة دولية للشرطة الجنائية "إنتربول"، معتبرا أن ذلك نابعا من وعيه بأهمية التعاون الدولي في المجال الأمني واستعداده للانخراط فيه.